خضعت امرأة بريطانية تُدعى ميشيل باربر (37 عاماً) لأربع عمليات زرع كلية على مدى 24 عاماً، واضطرت أخيراً إلى الاعتماد على أجسام مضادة مستخرجة من الأرانب لتبقى على قيد الحياة.

حيث حصلت على كلية ثانية من والدها، وحقنها الأطباء بمادة أنتي ثيموسايت غلوبولين المستخرجة من أرنب، وذلك على أمل أن تبقى الكلية على قيد الحياة، ومع ذلك اضطرت للتخلي عن كلية والدها، بعد 18 شهر.

وتمكنت ميشيل أخيراً، من استعادة حياتها الطبيعية مؤخراً، بعد أن خضعت لعملية زرع كلية رابعة، بعد معاناة استمرت لأكثر من عقدين من الزمن.

وكانت ميشيل قد تعرضت لقصور في الكلى، وهي بعمر 13 عاماً فقط، وحصلت على أول كلية من والدها وهي بعمر 16 عاماً، لكنها عادت لجهاز تنقية الدم من جديد بعد 3 سنوات، عندما رفض جسمها الكلية المزروعة.

وحاولت ميشيل دون جدوى قبول كلية والدها المزروعة في عام 2005، لكن جسمها رفض الكلية بعد 24 ساعة من العملية، مما دفع الأطباء، إلى الاستعانة بأجسام مضادة من الأرانب، لمنع جهازها المناعي من مهاجمة الكلية.

وعلى الرغم من هذا الحل المؤقت، إلا أن ميشيل عادت من جديد إلى جهاز التنقية بعد 18 شهر، لتخضع من جديد لعملية زرع كلية تبرعت بها والدتها في عام 2008، لكن الحال لم يختلف كثيراً، حيث عملت الكلية لمدة 3 سنوات، قبل أن تفشل من جديد.

وتلقت ميشيل الكلية الرابعة في سبتمبر من العام الماضي، وعلى الرغم من ظهور أعراض الرفض في البداية، إلا أن كليتها الجديدة لا تزال تعمل حتى الآن.