بزيها الذي تستخدمه في تصليح السيارات، احتفلت داليا المقدم ميكانيكية اليمن، بيوم المرأة العالمي عن طريق الانخراط في هذه المهنة التي تقتصر عادة على الرجال، متحدية ظروف الحرب في بلدها وأيضا العوائق الاجتماعية.

وفي ظل سيطرة الحوثيين، بات مرآب تصليح السيارات، حيث تتواجد دالية يوميا، ملاذا آمنا ليس فقط من ويلات الحرب، ولكن أيضا من أعين المجتمع المحافظ، في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

لكن ما يصعب عملها ليس النزاع المسلح الذي يدمر بلدها منذ سنوات بقدر ما هو الضغط الاجتماعي الملقى على عاتق امرأة اختارت مهنة عادة ما تكون حكرا على الرجال.

وتقول لمراسل وكالة فرانس برس في المرآب الواقع في جنوب غرب صنعاء “الصعوبات في البداية كانت تكمن في أن التخصص في هذا المجال متعب. ثم، هناك الخوف من نظرة المجتمع: هل يتقبل أم يرفض؟ وكيف سيكون رد فعله؟”.

وتضيف وهي تقف خلف سيارتين رباعيتي الدفع من طراز فخم “في حال لم يتقبل، هل سأستطيع أن أعمل في المجال الذي أرغب به، أم لا؟”.
حظيت دالية بتأييد عائلتها وبدعم زملائها في جامعة صنعاء الذين درسوا إلى جانبها الهندسة الميكانيكية حتى تخرجها عام 2017.

واليوم، باتت الشابة البالغة 24 عاما متدربة في مرآب تصليح السيارات، وتأمل في أن تحصل على وظيفة دائمة في هذا المجال.
وتقول “كان هناك الكثر من المؤيدين، ولكن البعض الآخر رفضوا لأن هناك في اليمن من يظن أن أعمال الميكانيك، والأعمال الشاقة الأخرى هي حكر على الرجال وغير مناسبة للنساء “.