هناك العديد من الأطفال شديدي الخجل والصمت دائمًا، الأمر الذي يجعل مشكلة عند الآباء في كيفية التعامل مع أطفالهم ، وكيفية جعلهم يكسرون حاجز الصمت.
ولعل الأزمة أصبحت الآن أكثر انتشارًا حيث أصبح لدينا جيل لا يقدر على التواصل الإجتماعي و إقامة حوار إلا من خلف الشاشات الإلكترونية فقط ،وليس لديهم أى من المهارات الإجتماعية التى تمكنهم من أن يقوموا حياة مستقبلية طبيعية فيما بعد.
ويحدث الخجل عند بعض الأطفال نتيجة لعدة عوامل أهمها ” العامل الجسماني ” ، مثل ضعف البصر ،والسمع ،والنحافة الشديدة ،والسمنة ،واللجلجة فى الكلام .

كل الأمور السابقة تجعل الطفل خجول نتيجة إشعار البيئة له بالنقص لعدم وسامته ،أو ضعف قدراته العقلية وتحصيله في المدرسة أو لجهل الأبوين وسوء معاملتهم له كالتشدد في العقوبة لأقل الأسباب أو على العكس إهماله وتركه لوسائل الإنترنت.

وأيضا من بين تلك العوامل ، عندما يسمع الطفل الأم تتحدث مع الآخرين عن خجله سوف تثبت هذه الصفة فيه ، بل عليها أن تحكي عن تعاملاته مع الآخرين واندماجه معهم.
يجب على الآباء والأمهات مساعدة الطفل على تكوين علاقات في حياته الخاصة بأطفال من عمره ، وزيارتهم والخروج معهم في نزهات، ولن يتعلم الطفل أن يكون اجتماعيًا ويتغلب على خجله إلا إذا وجد الأم والأب نموذجًا اجتماعيًا إيجابيًا.