قال المحلل السياسي، الدكتور محمد الفايدي، في ضوء زيارة ولي عهد المملكة السعودية إلى مصر، إن الاصطفاف بين مصر والسعودية ليس وليد اليوم وإنما هو راسخ عبر التاريخ، مضيفًا أن هذا الاصطفاف هو الذي سيقود الأمة العربية والإسلامية ويخرجها من أزماتها المتفاقمة، التي أثقلتها بالجراج وزادت من تماسكها وإرتباطها ولحمتها العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن هذا الاصطفاف سيكون بمثابة تحول حقيقي في العلاقات بين البلدين والتحديات الخطرة التي تواجه الوطن العربي في سوريا وليبيا والعراق واليمن، والإرهاب وتفاقمه في سيناء.

وأضاف الفايدي في مداخلة هاتفية لقناة الإخبارية، أن الجوانب الاقتصادية سيكون لها دور فاعل بين البلدين، مؤكدًا أننا امام روئ جديدة تحمل هم القضية الفلسطينية التي هي هم العرب والمسلمين، مشيراً إلى أن جمهورية مصر العربية هي الرائدة في تبني هذه القضية في المحافل الدولية وفي كافة اللقاءات الإقليمية والدولية.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن هناك نقلة نوعية في العلاقات بين مصر والمملكة، وكذلك تحولات عملية وتطبيقية لا تقف على التنسيق فقط، بل أنه تعاون سيتخطى إلى التطبيق ووضع برامج تطبيقية في كافة الجوانب.

كما تحدث عن القمة العربية القادمة والتي من المقرر عقدها في الرياض، أكد الفايدي، أن الثقل الحقيقي يكمن في ثقل الدولتين، وهو الذي سيجعل من الجامعة العربية منظمة إقليمية فاعلة، مشيرًا إلى ما عانته هذه الجامعة في تحقيق أهدافها، وأنها لا تقوم بما يجب أن تقوم به، في ظل هذه الازمات المتنامية التي اثقلت كاهل الامة العربية.

وختم حديثه قائلاً أن هذا التوحد بين الدولتين والاجتماعات بين الرئيس المصري وولي العهد السعودي، سيكون نقاش حقيقي وجاد حول الملفات التي ستعرض على طاولة اجتماعات جامعة الدول العربية القادمة، وسيجعل لها صوت حقيقي ليس في حل القضايا العربية فقط، ولكن في الصوت العربي امام العالم.