قام الفنان التشكيلي صديق واصل، بتطويع الحديد لاستخدامه في إنتاج مجسمات معدنية لأشكال مختلفة بتقنية بسيطة ودقة كبيرة، الأمر الذي جعل تجربته متفردة ومميزة عن غيرها من التجارب.

حيث قام بتنفيذ أعمال من الحديد الخام، وقطع من الخردة المعدنية، لتخرج من بين يديه مجسمات نحتية جمالية تنطوي على معان مدهشة، مستعيناً بصبر لا يعرف الكلل وإرادة لا تعترف بالملل.

نشأ ” واصل في مدينة ” مكة المكرمة ” ، حيث كان والده يصطحبه إلى ورشته الصناعية المتخصصة بالسيارات في صغره، ليعتاد على العمل بها، ولفت نظره الخردوات التي كان يتركها والده من حديد وأسياخ وبقايا تروس وغيرها من مخلفات السيارات التي كان يشتغل على إصلاحها، فالتقطت أذنيه صوت الطرق على الحديد، لتُحيل قطع الخُردة المعدنية إلى أعمال فنية فريدة من نوعها.

ويعتمد ” واصل ” في عمله لتطويع الحديد، على المطرقة والنار ويديه القويتين بالأساس، ويستخدم آلة لتلحيم المعادن بعضها ببعض لتشكيل مجسمات تكاد تنطق، لينجز أعمالًا مميزة من خردوات لا قيمة لها، تظهر بأشكال مبتكرة من صواميل ومسامير وأجزاء سيارات قديمة وغيرها من القطع المعدنية المهملة، التي يلحمها معا بذكاء، لتكوين أشكال فنية فريدة من نوعها.

فيما أكد ” واصل ” ، أن هذا الفن يساهم في الحفاظ على البيئة، وذلك من خلال تحويل النفايات إلى تحف فنية، تمثلت بأعمال نفذها بالحديد الخام وقطع من الخردة المعدنية، يمكن أن تباع او توضع في المعارض.