قامت المواطنة، منى بنت عواد العنزي، من محافظة الشملي بمنطقة تبوك، بالتبرع بكليتها لوالدتها، بعد تنافس مع شقيقاتها الست، لتصر على موقفها وتضحي بلحظات شهر العسل لوالدتها، وتقضي أيامها داخل المستشفى، لإجراء فحوصات إمكانية التوافق وصلاحية التبرع بالكلى.

وقالت ” العنزي ” أنها قررت التبرع بكليتها لوالدتها، لإنهاء معاناتها الطويلة، وتجرعها الألم في أروقة غرف غسيل الكلى، و أصرت على إكمال الفحوصات وإجراء العملية، وهي في أيام زواجها الأولى، ضاربة أروع أمثلة البر والرحمة بالوالدين.

وأوضحت أنها سعيدة بهذا الشرف الكبير، فتبرعها لوالدتها كانت أمنية تريد تحققها، رغم رفض والدتها خوفًا عليها، لتعيش والدتها اليوم بصحة وعافية، وتنال ” منى ” وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة.

وأشار عبدالعزيز العنزي، زوج منى إلى أنه: ” بعد زواجنا بأيام قليلة أخبرتني أنها تنوي التبرع لوالدتها، ولم تعد تتحمل صراعها بعد فشل محاولات أشقائها التبرع لها، بسبب عدم المطابقة، فلم أتردد في مساعدتها في ذلك، وقمت بدعمها معنويًا وماديًا. ”

وأضاف الزوج: ” بعد إقناع والدتها بالموافقة على الخطوة، باشرنا في الفحوصات التي استمرت عامًا كاملًا، وبعد ظهور النتائج وتطابقها، حاولت والدتها منعها لكن إصرار منى على التبرع أوصل محاولتها إلى طريق مسدود، لينتقلا إلى غرفة العمليات، وتبدأ رحلة البر التي انتهت بإجراء العملية بنجاح ولله الحمد وبصحة جيدة للطرفين. ”