أعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديم مليوني دولار أمريكي كمساهمة جديدة في جهود منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) العالمية للقضاء على سوسة النخيل الحمراء التي تعتبر من أكثر الآفات الزراعية قدرة على الانتشار.

وأعلن وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي عن هذه المساهمة السخية خلال اجتماع مع المدير العام لمنظمة الفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا عقد في الرياض.

وتدمر سوسة النخيل الحمراء أشجار النخيل بالتغذي عليها من الداخل، وقد نجحت في توسيع رقعة انتشارها عالمياً لتصل إلى أكثر من 60 بلداً.

وشكر المدير العام للفاو المملكة العربية السعودية على هذه المساهمة، وأكد استمرار الفاو في تقديم الدعم الفني في تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للقضاء على سوسة النخيل الحمراء، كما ستشجع التعاون الإقليمي والدولي بهدف ضبط انتشار هذه الحشرة والقضاء عليها.

والعام الماضي صادقت عدد من الحكومات على خطة عمل لحماية أشجار النخيل من هذه الحشرة المدمرة. وتشتمل هذه الخطة على تدخلات وطنية مثل تحسين عمليات مراقبة الحشرة واشراك المزارعين بشكل أكبر في عملية المكافحة، وبذل جهود دولية مثل حظر استيراد النخلة التي يزيد عرضها عن 6 سم من الدول التي تتفشى فيها هذه الآفة.

ولم تكن سوى أربعة أنواع من شجر النخيل مصابة بهذا المرض عندما أجريت دراسات عليه عام 1956، لكن اليوم تهاجم الحشرة 40 نوعاً من أنواع النخيل حول العالم. والأنواع الثلاثة الأكثر إصابة اليوم هي نخيل جوز الهند ونخيل التمر ونخيل تمور الزينة الطويل في جزر الكناري.