واصل الدكتور خالد بن حسين بياري، كفاحاته الطموحة بين التعليم الجامعي، وتنقله بين مناصب متعددة للشركات المتخصصة بالاتصالات، حتى صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتعيينه مساعدًا لوزير الدفاع للشؤون التنفيذية بالمرتبة الممتازة.

كما يعد هذا المنصب مستحدثًا، وهو ثاني مساعد لوزير الدفاع بعد الفريق أول طيار محمد بن عبدالله العايش، ويأتي هذا التعيين من منطلق اهتمام ولي العهد بالإدارة وتقنية المعلومات، والرفع من مستوى كفاءتها في مرفق حيوي ومهم كوزارة الدفاع.

وقال ” بياري ” إنه وُلد لأبوين منفصلين، فوالدته من القصيم، ووالده من مكة، وانفصلا بعد زواجهما بثلاثة أشهر ليعيش خالد مع والدته، ويرعاه زوج والدته الذي يكن له كل تقدير واحترام، حيث وصفه بأنه إنسان عظيم، وكان له دور في حياته.

وتابع ” بياري ” قائلًا: ” فهو لم يشعره بيوم من الأيام بأنه ليس من أبنائه، وكان دائم الفرح بإنجازاته، حتى إنه من قام بتسجيله بالمدرسة العزيزية بعنيزة، وكان بمثابة الأب بل هو أب حقيقي، وأيضا تعلم منه الجدية بالعمل، فقد كان يجلس معه بالمحل التجاري، والذي كان يعتبر كسوبرماركت صغير، ويتعلم منه كيف يتعامل مع الآخرين بكافة أطيافهم، وكيف استطاع أن يكون رجل أعمال من لا شيء. ”

ولفت ” بياري ” إلى أن المرحلة الابتدائية كان لها دور في صياغة شخصيته، وبحكم أنه عاش بعيداً عن والده، فكان يشعر بالنقص، وكانت هذه بالنسبة له نقطة ضعف، لذلك حاول أن يتغلب على نقطة ضعفه بالتميز بدراسته حتى أصبح أسلوب حياته، وحرص طوال مراحل الدراسة على أن يكون بالمركز الأول ولا يتنازل عنه أبدًا.

وأكد ” بياري ” أن حياة الجامعة علمته الصبر والجلد، وأن يعمل وقت الإجازة، والدراسة كفاح وصقلت شخصيته، موضحًا أنه دخل تحديًا مع نفسه حتى حصل على الأول بالدفعة عام 1983م، وفرحته توجتها والدته عندما حضرت حفل تخرجه، فكانت من اللحظات التي لا تنسى بحياته.

وأضاف بياري: ” خرجت من شركة الإلكترونيات التي عملت بها فيما بعد، والتحقت بشركة الاتصالات السعودية، وبدأنا مرحلة تغيير بالشركة، وبعدها قرروا في عام 2015 تسليم الرئاسة التنفيذية بالشركة لي، وقتها شعرت بعبء المسؤولية من منطلق أهمية الشركة ووضعها بالسوق المحلي والعالمي، وبذلك زدت سقف الطموحات والتوقعات من الآخرين الذين يعملون معي، وكانت لدي طريقة في العمل أن تحب كل من يعمل معك وتعطيهم الثقة، فعندها سيحبونك ويعطونك فوق توقعاتك. ”