أثبتت دراسة حديثة عددًا من المتغيرات التي شهدتها الدول العربية، والتي تؤدى في مجملها إلى تحسُّن وضع المرأة العربية ووضعها على طريق التمكين الاقتصادي، مشيرة إلى أن الوطن العربي شهد تقدمًا ملحوظًا في القضاء على الأمية بين النساء، وفى التحاق الفتيات بالتعليم الأساسي.

حيث أكدت الدراسة التي شملت ثلاثة آلاف امرأة في المملكة و مصر والسودان والبحرين وتونس والجزائر، إلى أنه من أهم تلك المتغيرات أن الدول العربية شهدت اهتمامًا من جانب الحكومات بتوفير التعليم الأساسي للجميع وخاصة الفتيات، حيث أصدرت الدول تشريعات تنص على مجانية التعليم الأساسي وعلى إلزامه، وعلى فرض عقوبات على أولياء الأمور الذين يتخلفون عن قيد بناتهم وأبنائهم في المدارس.

وعُرِضت نتائج الدراسة خلال مؤتمر ” المرأة العربية في سياق متغير: أدوات التمكين بين الواقع والطموح ” الذي نظمه المعهد السويدي بالإسكندرية بالتعاون مع الاتحاد النسائي العربي العام وهيئة (بلان الدولية) المعنية بتنمية الأسرة والمجتمع، إلى أن الدول العربية شهدت في السنوات الخمس الأخيرة تقدمًا كبيرًا في سد الفجوة النوعية في التعليم على المستوى الإقليمي؛ ما يعكس خطوة مهمة فى سبيل المساواة بين الجنسين.

وأكدت الدراسة، أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الدول محل الدراسة بتوفير أسباب الرعاية الصحية والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة للمرأة وإن حال دون نجاح هذه الجهود في بعض الدول مشكلات ذات أبعاد اجتماعية مثل الزواج المبكر على نحو ما هو حادث في جنوب مصر والسودان.

كما شددت الدراسة على أن التعليم هو السبيل الأكثر فعالية في مساعدة المرأة العربية على مواجهة الأفكار والممارسات التقليدية التي تقف عائقًا أمام مسيرة المرأة نحو التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد العربية.