توجد القصبة الهوائية في جسم كل كائن حي، و هي عبارة عن أنبوب أجوف وواسع يربط الحنجرة بالشعب الهوائية في الرئتين، وهى جزء لا يتجزأ من مجرى الهواء في الجسم ولها وظيفة حيوية لتوفير تدفق الهواء من وإلى الرئتين للتنفس، وتبدأ القصبة الهوائية في الطرف السفلى من الحنجرة في قاعدة الرقبة إلى أدنى الصدر.

حيث تنتهي القصبة الهوائية في الصدر حيث تنقسم إلى الشعب الهوائية اليمنى واليسرى، والتي تستمر إلى الأمام نحو الرئتين، ويصل قطر القصبة الهوائية حوالي بوصة واحدة (2.6 سم) وطولها إلى 13 سنتيمتر، وتتكون من 16- 20 حلقة غضروفية، وأربع طبقات من الأنسجة تشكل جدرانها، حيث يعتبر الغشاء المخاطي هو الطبقة الأعمق، وتوجد أيضًا الطبقة تحت المخاطية، وهى مصنوعة من النسيج الضام الذي يحتوى على الأوعية الدموية والأنسجة العصبية.

أما عن الطبقة الثالثة فهي الطبقة المحيطة تحت المخاطية التي تشكل حلقات داعمة للقصبة الهوائية، وتكون مرنة حيث تحافظ على مجرى الهواء مفتوح ومقاومة الضغوط الخارجية، وأخيرا الطبقة الخارجية من القصبة الهوائية وهى طبقة من النسيج الضام.

وتلعب القصبة الهوائية دورًا حيويًا كممر للتخلص من الهواء السلبي على الصحة، فهي لا تسمح بالسعال الذي يطرد أي شيء سيء من الدخول، وخلال عملية بلع الطعام، تسمح القصبة الهوائية لحركة الهواء داخل الرقبة والصدر، وتساعد الرئتين في توسعها وانكماشها أثناء التنفس.