أصاب المواطن اليمني، عبدالله أحمد الخليدي، الخوف على أسرته، من نيران مليشيا الحوثي الإيرانية، في تعز، وفرّ بهم قبل شهر إلى عدن؛ ليفقدهم دفعة واحدة، في العملية الارهابية التي نفذها تنظيم ” داعش ” الإرهابي، على مقر قوات مكافحة الإرهاب، مساء السبت، وذهب ضحيتها كثير من المدنيين.

وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للأب ” الخليدي ” ، وهو يبكي بحرقة زوجته وأبنائه ” بنت وولدين ” ، الذين تلقفتهم ذات الأدوات والآت الموت الإرهابية، التي حاول حمايتهم منها، ونقلهم إلى عدن؛ ليبقى وحيدًا مكسورًا، يعتصره الألم والقهر، وقد أصبح دون عائلة.

وبالتطرق لتفاصيل الحادث، فإن عائلة ” الخليدي ” ، كانت في ذلك المساء، تتنزه مع كثير من الأسر اليمنية، في ساحل جولدمور، بمديرية التواهي غرب عدن، قبل حدوث الهجوم الإرهابي، بسيارتين مفخختين، يقودهما انتحاريان وعناصر أخرى انغماسية.

ووفقًا لما قاله شهود العيان، فإن شقيقة الطفل “الياس الخليدي ” ، كانت تصرخ بأعلى صوتها ” أخي مات أخي مات ” ، ولم تعلم وقتها أن أمها أيضا ماتت، وأنها ستلحق بهما مع شقيقها الآخر نظرًا؛ لإصابتها الخطيرة.

ويجدر الإشارة، إلى أن الجندي ماجد النقيب، وفق الصور المتداولة، حاول إنقاذ الطفل الياس، الذي سقط وسط كثافة الرصاص، بين الجنود والانتحاريين، لكنه كان قد فارق الحياة.

يُذكر أن أسرة ” الخليدي ” بحسب أحد الناشطين، تُعد مثال واحد، للجحيم الذي يعيشه اليمنيون، منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، على السلطة الشرعية أواخر العام 2014، والذي وفر بيئة خصبة؛ لانتشار الإرهاب والتطرف.