تعتبر شجرة البلوط الموجودة في غابة ” دوداور ” شمالي ألمانيا، صاحبة دور كبير في التوفيق بين العزاب قبل وقت طويل من الزواج، ويقال إنها كانت سببا في أكثر من 100 حالة زواج معروفة بين الناس.

وبواسطة سلم خشبي طوله ثلاثة أمتار ،تجد كوة صغيرة في الشجرة ذات الـ 500 عام، والتي يرسل الناس إليها رسائل الغرام بحثا عن شريك الحياة.

ويؤكد ساعي بريد يدعى كارل هاينز مارتينز، يبلغ 72 عاما، أنه أوصل رسائل لهذه الشجرة لمدة 20 عاما، موضحًا أن هناك رومانسية وسحر ما يتعلقان بهذه الشجرة، ورغم تقاعده،إلا أنه مازال يحتفظ بقصاصات من الرسائل والصحف التي مرت عليه خلال خدمته كرسول رسمي للحب.
وأشار ساعي البريد إلى أنه أوصل خلال فترة خدمته رسائل من القارات الستة، كتبت معظمها بلغات لم يفهمها، وكانت الشجرة سرا مشتركا بين عاشقين اثنين فقط، لايعلم عنها احد.

وفي الأيام الحالية يبعث الناس الرسائل إلى الشجرة، آملين أن يجدوا شريك حياتهم، فترغب إحداهما في العثور على رجل يمكنه أن يرقص، وأخرى تبحث عن رفيق يحب السفر، وآخر يريد أن يعرف إذا ما كانت هناك امرأة ألمانية ترغب في صديق صيني.

وخصصت خدمة البريد الألمانية ” دويتشه بوست ” رمزا بريديا خاصا بالشجرة،من كثرة الرسائل التي كان يتم إرسالها كما عينت لها ساعي بريد خاص بها، ووضعت سلما يصل إلى كوة فوق الشجرة، لكي يتمكن من يشاء من فتح أو قراءة الرسائل أو الرد عليها.