تضطلع رئاسة أمن الدولة عبر جناحها في مهرجان الجنادرية 32 بإيصال رسالة مجتمعية واعية تقوم على مبدأ مؤسستها الأمنية فيما يختص بالقضايا التي تستهدف الدولة ومجتمعها وأمنها بمفهومها الشامل، والقضايا الهادفة إلى تقويض كيانها وتدمير المجتمع والقضايا الادارية والمالية المشبوهة والناتجة عن سوء استغلال السلطة.

ويضم الجناح عدداً من الأركان التي تمثل القطاعات الأمنية العاملة تحت مظلة رئاسة أمن الدولة، على غرار إدارة المتفجرات – وأمن المطارات – والإدارة العامة لسجون المباحث – ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية – والعمليات الميدانية – والمباحث الادارية – وكلية نايف للأمن الوطني – والإدارة العامة للأمن الفكري – والقيادة العامة لطيران الأمن – وقوات الطوارئ الخاصة) إلى جانب مجموعة من اللوحات التي تبرز القضايا الأمنية، ولوحة تحمل صوراً لشهداء الواجب الذين استشهدوا خلال أدائهم مهام أمنية ضد الإرهاب والفئة الضالة، في لفتة وفاء اعتادتها رئاسة أمن الدولة.

وحرصت الرئاسة على تميز جناحها المشارك في هذه التظاهرة الوطنية الثقافية الاجتماعية، التي تحظى بشعبية كبيرة في الأوساط المجتمعية، لذا ركزت في تجهيزها للجناح على ما يجعله مختلفاً من حيث الفكرة والطرح، فكان إثراءه بالمعلومات والإحصائيات أحد أهم الوسائل لهذا التميز والاختلاف، إذ قدمتها للزائر بشكل ميسر ومبسط، فعلى سبيل المثال قدمت إحصائية بإجمالي ما ضبط في حوزة التنظيمات الإرهابية من المتفجرات، البالغ إجماليها 47 طناً من الخلائط المتفجرة، وضبط أكثر من 240 حزاماً ناسفاً، و450 قنبلةً يدويةً، و374 قذيفة RPG، و3 صواريخ SAM7، جميعها تناوبت على حيازتها كل من التنظيمات الإرهابية التي عرّفت نفسها بحزب الله الحجاز، وحزب الله الكويتي، والقاعدة، وداعش.

واستعرضت رئاسة أمن الدولة في هذا الركن من جناحها عدد العمليات الإرهابية المحبطة من عام 1979م وحتى 2017م، البالغ عددها 233 عملية، بينما نفذت التنظيمات الإرهابية داخل المملكة 841 عملية إرهابية ، فيما استهدفت هذه التنظيمات مصالح المملكة في الخارج بواقع 22 عملية، شملت الهيئات الدبلوماسية والاقتصادية، في حين بلغت ضحايا هذه العمليات (3007) ضحايا ، واستشهد من رجال الأمن (333) رجل أمن، وقتل من الإرهابيين (695) إرهابياً ، فيما أصيب (346) إرهابياً.

وسلط الجناح عبر أحد أركانه الضوء على أحد خلايا التجسس المقبوض عليها في 2013م ، البالغ عددهم 32 شخصاً، 30 شخصاً منهم ممن يحملون الجنسية السعودية، وإيراني واحد وأفغاني.

وعن جهود الرئاسة فيما يتعلق بالسجون والمناصحة والرعاية نجد كثير من البرامج التي وضعت لإعادة تأهيل السجناء من بداية مباشرة قضاياهم الى خضوعهم للمناصحة والتأهيل واعادتهم للمجتمع ، حيث كشف الركن الجهود التي قام بها مركز محمد بن نايف للمناصحة وعدد من استفاد من خدمات المركز والذي وصل إلى 3002 ،تجاوزت في نسب نجاح جهود المناصحة 85.8 ٪، وبلغ عدد من نجح 2597، وبلغت نسبت العودة 14.2 ، من العدد الإجمالي للمستفيدين البالغ عددهم 423 .

وخصص أحد أركان الجناح للإدارة العامة للأمن الفكري، تستعرض فيه الرئاسة رسائل الأمن الفكري ووآليات كشف الشبهات التي يتعرض لها المجتمع، في حين ضم ركن أمن المطارات عرضاً حي لأحدث الأجهزة المستخدمة في التفتيش، توضح آلية العمل وطريقة اتباع الأنظمة لسلامة المسافرين.

وتستعرض رئاسة أمن الدولة في جناحها بـ (الجنادرية32) أبرز جهود القيادة العامة لطيران الأمن، التي تسهم في الحفاظ على الأمن الداخلي بالتعاون مع القطاعات الأمنية الأخرى، إلى جانب تقديم الخدمات الإنسانية والتدخل اثناء الكوارث ، وكذلك مساندة أجهزة الرئاسة والجهات الإنسانية.

وفضل المسؤولين عن الجناح إبراز ركن العمليات الميدانية (990) الذي يهدف إلى إيجاد قناة تواصل مع المواطنين والمقيمين، بوصفهم جزء مهم في منظومة الأمن السعودي داخلياً وخارجياً، لذا آثرت الرئاسة إيجاد آلية تتسم باليسر والسهولة، ليكون متاحاً للجميع التعاون أمنياً مع الرئاسة وقطاعاتها المختلفة، ووسيلة مثالية لتوعية المجتمع وتقوية لحمته وارتباطه بقيادته الحكيمة.

وتأتي المباحث الإدارية عبر رقم البلاغات الموحد (980) برسالة تمثلت في إشراك المجتمع في تحقيق الأمن الداخلي من خلال مكافحة جريمة الرشوة والجرائم الملحقة بها وجرائم تمويل الإرهاب حيث تشارك المباحث الادارية بمندوبين عن جهاز المباحث العامة بمجموعة عمل ( فاتف ) وهي منظمة دولية مقرها باريس معنية بتقييم انظمة الدول في مكافحة غسل الأموال ومكافحة الارهاب وتعتبر المملكة عضو مراقب بهذه المجموعة.

ويشكل ركن كلية نايف للأمن الوطني منارة أكاديمية يقدم لمحات عن أبرز الجهود المبذولة في المساهمة بالشراكة المجتمعية، ومنها برنامج حصانة وبرنامج سفراء الأمن الوطني وبرنامج التعاون مع الكشافة.

وتبرز قوات الطوارئ الخاصة كإحدى القطاعات الرئيسية المهمة التابعة لرئاسة أمن الدولة، التي تقوم بعمليات حفظ النظام كتفريق المظاهرات، وإنقاذ الرهائن والمخطوفين ومقاومة الاعتصام ومكافحة شتى أنواع الإرهاب والتخريب اللذين يعرضان السلامة العامة للخطر.

واعتادت رئاسة أمن الدولة في جميع المناسبات الوطنية والمهرجانات والتظاهرات الثقافية والاجتماعية التي تشارك بها أن تذكر بشهداء الواجب الذين لن ولم يغيبوا عن المشهد، نظراً لصادق تضحياتهم التي خلفتها نجاحات وطنية كبيرة على مستوى الحرب على الإرهاب وضعت المملكة على رأس قائمة الدول المحاربة للإرهاب بجميع أشكاله، مؤكدةً الرئاسة من خلال لوحة شهداء الواجب أن هؤلاء الأبطال لايزالون الملهمون لزملائهم الذين يتولون مهامهم التي استشهدوا بشرف وهم يؤدونها على الوجه الأكمل، دفاعاً عن وطنهم وأهله.

وكانت عدسة صدى قد التقطت بعض الصور من جناح رئاسة أمن الدولة بالجنادرية.