أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ أن المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه من المراكز العريقة في تعليم القرآن الكريم فأنجز وكان له مسيرة حظيت بتقدير الجميع فقد جمع بين الدعم المادي والمعنوي وبين أساسيات العمل التعليمي، لافتا إلى التطور الكبير في أداء المركز وتنظيمه وتوسعه وكثرة برامجه.
جاء ذلك في مستهل الكلمة التي ألقاها معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ خلال رئاسته الاجتماع السابع عشر للجمعية العمومية للمركز الخيري لتعليم القرآن الكريم الذي عقد اليوم بمقر مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالرياض، بحضور معالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء رئيس مجلس إدارة المركز الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، وأصحاب الفضيلة والسعادة أعضاء المركز.
وواصل معاليه قائلا: إن العصر الحالي هو عصر التنظيم الإداري والمالي وتنظيم العلاقات والإعلام والجواب عن الإشكالات وحسن العرض لبرامج المركز، ومن ثم فإن التركيز عليه بجزء من الجهد ليس من الترف بل هو مهم جدًّا؛ لأن النظرة أصبحت فاحصة فلا بد من الإيضاحات المستمرة للناس مع الثبات على العملية التعليمية.
ونوه إلى أن العملية التعليمية من حيث هي تحتاج الكثير من التطوير، وبخاصة في التشويق للالتحاق بأعمال المركز وحلقه وأنشطته؛ لوجود منافسة كبيرة على القلوب والعقول من يكسب أكثر فالصراع على من يكسب الإنسان من ناحية دينية وفكرية أو اقتصادية أو تسويقية، لافتا إلى أن رسالة القرآن الكريم هي تبليغ الدين، قال تعالى: {لأنذركم به ومن بلغ} فالمنافسة في الوصول للناس بالطرق السديدة السليمة والطرق التشويقية من الضروريات اليوم.
وتابع معاليه يقول: إن الدعوة إلى الله ـــ جل وعلا ـــ لها أسسها ولها طرقها، لكن لا بد أيضاً في وسائل الدعوة من تجديد في الوصول للناس في كيفية مخاطبة الناس، نعم اللغة العلمية الشرعية هي لغة واحدة في كل زمان ومكان، فنقل ما دل عليه القرآن، وما دلت عليه السنه المشرفة وما دل عليه نهج الصحابة بلغة العصر يحتاج إلى الكثير من التأمل بالكثير من الجهد، فلا يمكن أن نخاطب جميع شرائح وقطاعات الناس لكن معنا قوة لا يستهان بها وهي فطرة الناس وهي قوة كامنة داخل كل مسلم وتوسيع العمل والبرامج وجذب الناس يحتاج إلى دراسات متعمقة في كيفية كسب الناس في هذا الصدد.
وكان معالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء رئيس مجلس إدارة المركز الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، قد ألقى كلمة ــ في بداية الاجتماع ــ رحَّب فيها بمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ. وقال: إن تعلم القرآن الكريم وتعليمه وبيانه للناس من أفضل الأعمال وأجل القربات إلى الله ــ تبارك وتعالى ـــ؛ قال تعالى: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور}.
وأشار المطلق إلى ما شهده المركز من تطور خلال العام المنصرم، فقد أوجد المركز عددا من البرامج النوعية الجديدة، أهمها: أكاديمية التبيان للتدريب، والمقارئ القرآنية، وتطبيق رتِّل، كما توسَّع المركز في شراكاته مع الهيئات ذات العلاقة، بعقد سبع اتفاقيات جديدة.
واختتم معالي الشيخ عبد الله المطلق كلمته مزجيا الشكر والتقدير لمعالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ، ولكل من دعم المركز بالمال، أو الجهد، أو الوقت، أو المشورة. سائلا الله تعالى أن يتقبل من الجميع، وأن يبارك في مساعيهم، وأن يُنْعِم على المملكة بمزيد من الرقي والازدهار والأمن والأمان.
وقد استعرض المجتمعون: القوائم المالية للمركز لعام (2016/2017)، ومشروع الموازنة التقديرية لعام (2017/2018)، والتقرير السنوي عن أعمال المركز لعام (2016/2017).
الجدير بالذكر أنه تخلل أعمال الاجتماع مشاهدة عرض مرئي عن أعمال المركز ورسالته وأنشطته المختلفة، كما شاهد المجتمعون عددا من اللوحات التعريفية بمنجزات المركز المصحوبة بأرقام وإحصائيات.