تواصلت مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، مع مستشفى ” سكينز ” الجامعي بـ ” لوند ” في السويد، من خلال إرسال خلايا جذعية إليها من متبرع بالمملكة، طالباً المساعدة في توفير خلايا جذعية لأخيه المريض المقيم في السويد.

حيث أكد المواطن المتبرع، أن أخيه في حاجة ماسة إلى زرع هذه الخلايا، نظرًا لأنها العلاج الوحيد المتاح أمامه، الأمر الذي يتطلب إجراء فحوص وتحاليل طبية عدة، على أمل تطابق أحد أفراد العائلة وملاءمته للتبرع.

وقال الدكتور فراس الفريح، استشاري أمرض الدم وزرع الخلايا الجذعية، ورئيس سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية في التخصصي، إن برنامج زرع نخاع العظم والخلايا الجذعية في المستشفى، تواصل على الفور مع اثنين من إخوة المريض، حيث أجريت سلسلة من الفحوص الطبية اللازمة لضمان ملاءمة وأمان نقل الخلايا الجذعية، سواءً للمتبرع أم المريض، حيث تبين تطابق خلايا أحد الأخوين، الذي أكد على استعداده للتبرع لإنقاذ حياة شقيقه.

وأشار ” الفريح ” ، إلى أن المتبرع قد خضع لتهيئة تثقيفية وطبية قبل الشروع في عملية سحب الخلايا الجذعية، التي جرت بواسطة جهاز فصل خلايا الدم، واستغرقت أربع ساعات، لافتًا لأن التبرع بالخلايا الجذعية عملية آمنة، ويقوم الجسم بتعويض الكمية المتبرع بها في حوالى أسبوعين.

كما أكد، أن التواصل بين المستشفيين في الرياض والسويد كان قائمًا، مشددًا على ضرورة تجميع الخلايا الجذعية من المتبرع وإرسالها، وفقًا لاشتراطات دقيقة جرى تنفيذها بكفاءة عالية.

فيما لفت إلى أن التفهم الذي أبداه المسؤولون في مطار الملك خالد الدولي في الرياض والجهات المعنية، قد ساعد في نجاح الأمر، وذلك من خلال تسهيل إجراءات نقل الخلايا باستخدام صناديق تبريد، تجنبًا لتعرضها للضرر.