يعتبر حريق البول من بين أعراض التهاب المسالك البولية الأكثر شيوعاً في أوساط النساء، ولكن هل تعلمين أنكِ على الأرجح ترتكبين خطأً فادحاً في التعامل معه؟

شرب الماء ليس كافياً

الشريحة الأكبر من النساء يقمن إمّا بإهمال هذا العارض أو بالإكتفاء بشرب كميات أكثر من الماء ظناً بأنّ هذا الإجراء سيتخلص من الإلتهاب بشكل تلقائي. لكن في الواقع، ورغم أنّ الإكثار من شرب السوائل سيخفف من شعور الحريق أو يبعده كلياً، إلّا أن خطر الإلتهاب لا يزال قائماً ولا يفترض أن يتمّ إهماله على الإطلاق.

إنتبهي من المضادات الحيوية!

قد تظنين أنّ الحلّ الأمثل إذاً هو اللجوء إلى المضادات الحيوية بشكل مباشر لعلاح الإلتهاب، ولكنكِ مخطئة أيضاً! فما لا تعلمينه هو أنّ هذه المضادات ليست كلّها متشابهة؛ كل نوع منها هو مخصص لعلاج نوع محدد من الإلتهاب. وبالتالي، قد تكون هذه الخطوة العشوائية سبباً في تفاقم الإلتهابات إن لم تكن متوافقة مع نوعها.

الحلّ يبدأ من المختبر

ما العمل في تلك الحالة إذاً؟ لا تتخذي أي قرار من تلقاء نفسكِ حتّى ولو كنتِ قد إختبرتِ سابقاً إلتهاباً في البول وحفظتِ إسم المضاد الذي وصفه لكِ الطبيب وقتها. فما عليكِ فعله هو إستشارته مجدداً، والتوجه للمختبر لإجراء زرع يتم من خلاله تحديد نوع البكتيريا المسببة للإلتهاب، والتي قد تكون مختلفة في كل مرّة.

وعلى أساس النتيجة، يتم منحكِ المضاد الحيوي المناسب إلى جانب الجرعة المطلوبة، للتأكد من أن العلاج سيكون فعالاً ومضموناً.