أثبتت الدراسات الحديثة أن إضافة العلاج المناعي لبروتوكول العلاج الكيميائي يعطى فعالية أكبر وسيطرة على الورم أعلى وفترة بقاء المريض على قيد الحياة أطول ، أما سرطان المعدة فيعتبر هذا النوع علاجه الوحيد الشافي هو الجراحة ،ولكن الحالات التي يصعب فيها العلاج الجراحي التام مع وجود ثانويات، أو تغلغل الورم في أماكن أخرى محيطة يصعب معها الاستئصال الجراحي، كان الأمل الوحيد للمريض هو العلاج الكيميائي، والذي لم يعطى نتائج سوى 40 % فقط أو أقل ،ومع تطور العلم أثبتت الدراسات والأبحاث وجود أمل جديد بعد فشل العلاج الكيميائي بإضافة العلاج المناعي إلى العلاج الكيميائي لمضاعفة الاستجابة.
حيث تُعتبر الخلية السرطانية من أكثر الخلايا خبثًا، وذكاء حيث أنها تضلل وتضعف الجهاز المناعي الخاص بالمريض، ليؤدى إلى تكاثرها وانتشارها ، ويمثل العلاج المناعي طفرة في علاج سرطان الرئة ،خاصة في بعض أنواع سرطان الرئة شديدة الخطورة والانتشار، حيث أعطى أمل جديد في نسب مرتفعة من السيطرة على المرض حتى في المراحل المتقدمة جدًا، وحتى بعد فشل أكثر من بروتوكول علاجي لهذا النوع من الأورام .
مع العلم أن سرطان القولون يختلف في علاجه في الجهة اليمنى عن الجهة اليسرى ،ويعتبر إصابة الجهة اليمنى يختلف بيولوجيا عن الجهة اليسرى ،وقد وجدت الدراسات أن الجهة اليمنى يوجد بها جينات محفزة ومتغيرة، ويعتبر هذا هو أساس العلاج المناعي أما عن سرطان الثدي، والذي يشكل أعلى نسبة سرطان يصيب السيدات فيعتبر العلاج المناعي أمل جديد في نوعيات بيولوجية خاصة من سرطان الثدي مثل سرطان الثدي ثلاثي السلبية ، والذي يمتاز بخصائص تختلف عن سرطانات الثدي الأخرى، حيث يصيب السيدات في سن أصغر، ويكون كبير الحجم عند بداية ظهوره مما يستدعى تناول كورس علاج كيميائي أولى سابق قبل الاستئصال الجراحي لأورام الثدي .
ولقد أثبتت الدراسات أن السيدات اللاتي يستجبن للعلاج الكيميائي استجابة تامة قبل الاستئصال الجراحي يحققن أكثر نسبة شفاء من هذا الورم ،موضحة أن العلاج الجيني يحدث تأثيرًا ايجابيًا ونتائج مبهرة لهذا النوع من سرطان الثدي.