يمر تيار الإخوان من مطلع عام 2018، بأسوأ أيامه في فرنسا، التي شنت عملية لتطهير البلاد من هذا التيار، فخلال أٌل من شهر تلقى ضربات متتالية تهدد بنسب كيان حسن البنا في قلب أوروبا.

البداية، كانت مع اعتقال السلطات الفرنسية لطارق رضوان حفيد حسن البنا، وأكبر الرموز الإخوانية في فرنسا؛ على خلفية قضية اعتداء جنسي، فيما حاول الإعلام القطري والإخواني داخل فرنسا وخارجها وصف ما حدث بمؤامرة ضد مفكر إسلامي ” بريء “.

وبالرغم من محاولاتهم لتبرئة طارق رضوان، إلا أن القضاء الفرنسي المشهود له بالنزاهة أمر بتوقيفه خوفاً من فراره إلى الخارج.

وجاءت الضربة الثانية لهذا التيار، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما كشف عن اعتزامه فرض وصاية الدولة على التنظيمات الإسلامية في البلاد، وقال:” أود تنظيم الإسلام في فرنسا واستعادة كل ما يتعلق بالعلمانية “.

تصريحات الرئيس ماكرون، استنفرت تنظيم الإخوان الممثل في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي أعلن رئيسه أحمد اوغراس وهو فرنس- تركي، رفضه لقرار ” ماكرون “.

ويحاول تيار إخوان فرنسا، مقاومة التيار الجارف ضدهم بشتى الوسائل، ومنها: تهديد من ينتقدهم وشن حرب استنزافية ضدهم، بالأموال القطرية التي لا تنضب.