حذرت الدكتورة في علم العلاقات الاجتماعية، بريتني ليندستروم في دراسة حديثة، من العلاقة التي تدخلها الفتاة بـ ” حب من طرف واحد ” ، وهي لا تعرف أنّ الطرف الآخر بعيد تماماً عنها داخلياً.

دور الهاتف في كشف حرارة العلاقة

أطرف ما تورده الدراسة، وهي تستعرض الظواهر والشواهد، التي يمكن للفتاة أن تقرأها في تصرفات شريكها المحتمل، لتتأكد من أنه ليس حباً من طرف واحد، هو الطريقة التي يتعامل بها عبر الهاتف.

فأول الشواهد على أنه ليس معكِ على نفس الخط والشحنة العاطفية، عندما تجدين نفسكِ من يبادر للاتصال به في كل مرة، للسؤال عن مزاجه وأوضاعه، وفي هذه الحالة عليكِ أنْ تلاحظي بأنه لا يبادلكِ نفس القدر من الشوق أو المتابعة.

محايد عاطفياً

وتكون ملاحظتكِ في محلها عندما تكتشفين أنه ينصت لحديثكِ معه من دون تركيز، ولا تستطيعين الاعتماد عليه في أي شيء، حيث حذّرت الدراسة من ارتباطكِ بشخص لا يكفّ عن العودة لكِ في كل شيء، ليأخذ رأيكِ ويتصرف بموجبه؛ فهذا الرجل ليس مكافئاً لأحلامكِ وهمومكِ، لعدم قدرته على تخفيف الأعباء عنكِ.

مزاج مختلف

وأعطت الدراسة أهمية خاصة لموضوع النقص في العلاقة التفاعلية بينكما، تحديداً عندما تريدين التأكد بأنه يشاطركِ المشاعر العاطفية بنفس القدر؛ فإن بعثتِ له صورة أو رسالة أو نكتة مثلاً، ولم يتفاعل معها بنفس القدر الذي أثاركِ، عليكِ أن تنتبهي بأنه ليس الشريك العاطفي المناسب الذي سيُثري حياتكما المشتركة في المستقبل.

جفاف العلاقة بدلاً من نموّها

وعندما تتكرر تصرفات هذا الشريك بإلغاء المواعيد والمشاريع التي تتفقان عليها، فإن في ذلك إشارات واضحة إلى أنكِ بالنسبة له أداة متعة وتسلية أو تمضية للوقت، وبالتالي فإن علاقتكما مصيرها الجفاف بدلاً من أن تكون مرشحة للنمو والرضا المشترك.

مسؤولية مَن؟

وتنتهي الدراسة في تعدادها لشواهد علاقة الحب من طرف واحد، إلى القول إنّ هذه الغلطة ليست مسؤولية الفتاة وحدها؛ فمثل هذا الرجل يتأخر كثيراً في توصيل الرسالة للفتاة، بأنه في طريقه للانسحاب العاطفي، وهذا يتطلّب منها أنْ تنسحب فوراً، حتى لا تشتري لنفسها أوجاع قلب يمكن أن تكون عميقة.