تتعدد أنواع الأنظمة الغذائية التي يلجأ إليها الأشخاص لإنقاص الوزن، فمنها نظام البحر المتوسط، وحمية كيتو، والصيام عن أكل بعض الوجبات، لكن هناك سؤال يطرحه كل من يقوم بإتباع نظام غذائي معين، أي نظام هو الأفضل له الذي يحتوي على قليل من الدهون أم قليل الكربوهيدرات والنشويات؟.

ويرجع السبب لاختيارك أحد الأنظمة المعينة إلى استعداد جسم الشخص لفقدان الوزن عند تقليل نوع معين من الأطعمة، والأمر يختلف من شخص لآخر، فتعتمد حمية كيتو على زيادة أكل البروتين واللحوم قليلة الدهون على حساب النشويات، بينما يعتمد نظام البحر المتوسط الغذائي على زيادة أكل الفواكه والخضروات والأسماك ثم النشويات، وعدم أكل الأنواع الأخرى من البروتين الحيواني لاحتوائها على الدهون، وتناول زيت الزيتون مكانها.

وقد سعت دراسة حديثة إلى التوصل إلى إجابة على سؤال الطريقة الأفضل لإنقاص الوزن، واستمرت التجربة عاماً كاملًا، طُلب فيها من المشاركين تقليل كل من الدهون والكربوهيدرات في أول شهر، ثم زيادة نوع واحد بداية من الشهر الثاني، بحيث يكون الحد الأقصى للزيادة 20 جراماً في اليوم من الكربوهيدرات أو الدهون.

وفي نهاية الدراسة نجح معظم المشاركين في إنقاص الوزن، حيث كان متوسط الوزن الذي تم فقده 7.5 كجم، لكن بعض المشاركين اكتسب وزناً زائداً، ومعظمهم نجحوا في إنقاص الوزن الزائد.

وخلال رحلة الدراسة أجرى الباحثون فحوصات للأنسولين، وللجينات للتوصل إلى نتيجة حاسمة، لكن لم ترسو النتائج على بر معين، وكانت خلاصة الدراسة أمرين، الأول: أن المسألة ترجع لاستعداد جسم الشخص لفقدان الوزن عند تقليل نوع معين من الأطعمة، وأن هذا الأمر يختلف من شخص لآخر.

والأمر الثاني هو أن الذين نجحوا في إنقاص وزنهم قالوا إن أهم شيء حدث لهم خلال سنة التجربة هو تغير علاقتهم بالطعام، مثل الأكل في مواعيد محددة، ومراقبة الكمية، واختيار نوعيات طعام صحية. وبذلك أصبحت العلاقة مع الأكل تنطوي على متعة ما، لكن دون التعلّق أو الشغف بالطعام.