أكد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام، أن الخلاف بين العلماء لا ينبغي أن يكون محل إشكال حينما يفتي مُفتٍ وهو من أهل الفتوى، ويخالفه مُفتٍ آخر.

وأضاف الشيخ بن حميد خلال حديثه في ديوانية آيات بالرياض، :” أما إذا كان المفتي غير مؤهل، وهذا مع الأسف ما ابتُلينا به في هذا العصر الحاضر، لأسباب عدة، منها انتشار أدوات التواصل الاجتماعي؛ فصار كلٌّ يتحدث كالرويبضة “.

وقال: ” حينما تستفتي عالمًا موثوقًا ويفتيك ستبرأ به الذمة، وحينما يفتي آخر غيره بفتوى أيضًا يبقى هو أيضًا عالمًا، فأنت مسؤوليتك أن تسأل من تثق بعلمه ودينه، فإذا أفتاك فحينئذ تبرأ ذمتك، سواء قال قولاً في تيسير أو فيما فيه تيسير”.

وتابع :” الإنسان يتقي الله بنفسه بأن يُبرئ ذمته، وأن يحفظ دينه بأن لا يسأل ولا يستمع إلا لمن يثق فيه، مع التقدير أيضًا لجميع العلماء، خاصة من كان عالمًا أو كان صالحًا، وإن زل أو أخطأ، ولكن ينبغي أن من يزل زلة لا تنقص من قيمته أبدًا، ويبقى محفوظ المكانة، محفوظ المقام، لكن زلته لا يتبع عليها فقط، وينبغي أن يفهم أن زلة هذا العالم الذي زل قد لا يرى هو أنها زلة، بل يرى أنه محق، ويرى أن عنده من الدلائل ما يجعله يفتي بذلك”.