تعتبر اضطرابات المشي ضمن المشكلات الصحية المزعجة للغاية مما يؤثر سلباً على جودة الحياة.

وقالت اختصاصية العلاج الطبيعي الألمانية ريتا شوته إن اضطرابات المشي لها صور عديدة، مثل العرج والمشي المتثاقل والمشي بخطوات منمقة. وشددت شوته على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار اضطرابات المشي لمدة تزيد عن أسبوع، مشيرة إلى أنه من الصعب تشخيص اضطرابات المشي نظراً لتعدد أسبابها.

وأضاف طبيب الأعصاب الألماني أوفه ماير إن سبب اضطرابات المشي يرجع في الغالب إلى الأعصاب أو الجهاز الحركي، مشيراً إلى أن الإصابة بمرض باركنسون الشلل الرعاش أو التصلب المتعدد تظهر في صورة مِشية غريبة. كما أن تلف الأعصاب الناجم عن داء السكري أو سوء استخدام الأدوية يؤدي إلى رفع الأقدام أثناء المشي بصورة مبالغ فيها.

وأشار جراح العظام الألماني نيلس لينين إلى أن اضطرابات المشي تعد بطبيعة الحال أكثر شيوعاً لدى المسنين، وذلك بسبب ضمور العضلات وتآكل المفاصل مع التقدم في العمر، خاصة مفصل الركبة والورك، فضلا عن قلة الحركة في الكِبر. وإذا لم ترجع اضطرابات المشي إلى أي سبب عضوي، فإن سببها قد يكون نفسيا. وهنا ينبغي استشارة طبيب نفسي.

وأكد لينين على أنه يتم علاج اضطرابات المشي العضوية من خلال ممارسة تمارين العلاج الطبيعي والتطبيقات العلاجية الفيزيائية مثل حمامات الحركة والمساج، حيث إنها تعمل على تقوية العضلات وزيادة قوة التحمل وتحسين حاسة التوازن، بالطبع تحت إشراف الطبيب واختصاصي العلاج الطبيعي.