يعتبر الكثير من الناس أن الشعور بالغيرة من المشاعر المرتبطة بالحب، والتي يعبر من خلالها الحبيب عن مدى حبه للطرف الآخر، ولكن أحياناً تتحول الغيرة إلى مرض نفسي، يسمى بمتلازمة عطيل وهى عبارة عن توهم خيانة الزوج أو الشريك، ومتلازمة عطيل تؤثر على الذكور، وأحياناً الإناث.

وتندرج متلازمة عطيل تحت الاتهام المتكرر بالخيانة، والبحث عن الأدلة، والاستجواب المتكرر للشريك، واختبارات الإخلاص لشريكهم، والمطاردة في وقت ما، ويمكن أن تكون المتلازمة شديدة الخطورة وتؤدي إلى تعطيل الزواج والقتل والانتحار.

وسميت بهذا الاسم نسبة إلى رواية ” عطيل ” للكاتب العالمي ويليم شكسبير، الذي قتل زوجته الجميلة ديسديمونا ظناً منه بخيانتها.

حيث أكد أحد الأطباء إن الغيرة المرضية أسبابها كثيرة مثل الارتباط الزائد بالطرف الآخر، مما يجعل الطرف الأول دائم التفكير فيه والرغبة الدائمة في تواجد الطرف الثاني بجانبه وعدم الرغبة في التحدث مع أي شخص آخر.

والسبب الثاني هو حب التملك وهو رغبة الحبيب في أن يكون الطرف الثاني يعطيه الاهتمام والحب، وأن يكون موجود عند حاجته إليه، وقد يسبب هذا للطرف الثاني العجز عن تحقيق طموحاته أو النجاح في عمله والانعزال عن الناس حتى لا يغضب الطرف الأول وتستمر العلاقة.

فعندما يشعر الشخص بحب التملك يصبح لديه هاجس أنه كيف يحصل عليه والخوف من فقدانه، وهذه الصورة من الحب منتشرة بأشكال مختلفة مثل حب الأم الزائد للطفل الذي يجعلها تخاف عليه تجعله دائماً بجواره، وكذلك الطفل عندما يحب الأم كثيراً قد يجعله يشعر بالغيرة من أشقائه.

لكن في حالة عدم استمرار العلاقة العاطفية تسبب أضرارًا نفسية للطرف المحب وقد توصله لمرحلة الاكتئاب، لذلك يجب عليه الاقتناع بأن العلاقة انتهت وهذا قد يشعره بألم لفترة طويلة لكن يساعده في الشفاء بفترة قصيرة.

كما أن انتهاء العلاقة العاطفية يسبب أضرارا نفسية خاصة للشخص الذي يحب من طرف واحد، وقد يصاب بالاكتئاب، حيث أن مدة العلاج والتعافي تتوقف على مدة قوة الشخصية.