قامت الإذاعات، بالاحتفال، بيومها العالمي، الذي يوافق 13 فبراير، من كل عام، ويتزامن مع إطلاق البث الأول لإذاعة الأمم المتحدة عام 1946، وعلى الرغم من تعدد وسائل الاتصال، ومنصات التقنية المرئية والمقروءة، إلا أن الصوت الذي يتهادى عبر الأثير، مازال يحتفظ بسحره ويصل إلى أبعد مدى.

وتعتبر القاعدة الجماهيرية، للإذاعات صلبة حتى الآن، فما يزالوا يحفظون نبرات أصوات، المذيعين والمذيعات، الذي كانوا ولا يزالون نجومًا، لم يغيبوا عن الذاكرة، فعند انطلاق البث الرسمي، للإذاعة السعودية، في 1 أكتوبر عام 1949، استطاعت أن تقوم بدورها الحضاري على أكمل وجه.

وفي هذا السياق، نستعرض تجربة أول طاقم إذاعي، نسائي سعودي، شكل المنارة الأولى، التي شع منها الضوء؛ لحضور المرأة في الإذاعة والإعلام، وأعطى الثقة لأجيال من بعده.

– نجدية الحجيلان: أول صوت نسائي، ينطلق عبر أثير الإذاعة، مطلع الستينات، وتعرف بـ ” سلوى إبراهيم ” ، حيث عملت في الإذاعة مدة 4 أعوام، قدمت خلالها برنامجي ” البيت السعيد ” و ” صباح الخير ” .

– فاتنة أمين شاكر: انضمت للإذاعة بالتزامن مع انضمام نجدية الحجيلان، كما كانت الدكتورة فاتنة شاكر، أول سعودية تعمل في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، بعد نيلها شهادة البكالوريوس من القاهرة عام 1962، بالإضافة إلى كونها احد مؤسسي مجلة ” سيدتي ” ، وأول رئيس تحرير لها عام 1980.

– أسماء زعزوع: هي أول سعودية تقدم برامج الأطفال عبر الإذاعة، وشهيرة بـ ” ماما أسماء ” ، وانضمت للإذاعة عام 1962، مع زميلتيها نجدية الحجيلان وفاتنة شاكر، وظلت ” ماما أسماء ” ، على علاقة ببرامج الأطفال حتى العام 1985.