أوضحت مصادر، أن هناك جماعات مدعومة من شخصيات نافذة تقوم بتهريب كميات كبيرة من الحديد ومخلفات الحرب إلى إقليم كردستان من الموصل بمحافظة نينوي، مؤكدًا قيام المهربين بنقل تلك الكميات إلى مصاهر خاصة في محافظة السليمانية، تمهيدًا لنقلها إلى إيران.

وقالت المصادر، أن ” مدينة الموصل وحدها تحتوي على آلاف الأطنان من الحديد سابقًا، ثم أتت الحرب ضد داعش وزادت من تلك الكمية بأضعاف مضاعفة، نتيجة الخراب في المنازل ومخلفات العجلات العسكرية المخربة وظروف القنابل والمعدات العسكرية الأخرى ” .

ولفتت إلى أن ” بعض الشخصيات السياسية التي تدرك عدم وجود فرصة أخرى لها للاستمرار في مواقعها تسهّل عملية التهريب لجني الأموال في الوقت الضائع ” .

وأكدت المصادر، أن: ” عملية التهريب تشترك فيها مافيات فساد تتخذ من مواقع رسمية لبعض أعضائها سندًا لتسهيل مهمة نقل الحديد، في مقابل قيام المهربين بدفع أموال طائلة لبعض الجهات كي تغض النظر. ”

وأشار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى محمد إبراهيم البياتي، إلى إحتمالية إرسال مخلفات الحديد إلى معمل الصلب والحديد في أربيل عبر طريق سنجار، معترفًا بوجود جماعات نافذة، لم يسمها، لها دور في عمليات التهريب.

ووافق ” البياتي ” الرأي القائل بأن مجلس المحافظة تأخّر كثيرًا في اتخاذ إجراء مناسب لردع أعمال تهريب الحديد وبقية المخلفات المستمرة منذ فترة طويلة، مؤكدًا أنه ناقش الموضوع في جلسته الاعتيادية الاثنين الماضي وشكّل لجنة للتحقيق.