قال المراسل الميداني الأشهر في جبهات القتال اليمنية محمد العرب: إنه ” يجب أن يقف عندما يريد الحديث عن جندي المملكة، فقد أذهله بالقدرات الكبيرة التي يمتلكها على جبهات القتال، والشجاعة الفائقة التي شاهدها بعينه لنماذج كثيرة من جنود المملكة، مستشهدًا بعدد من القصص التي حدثت أثناء تغطيته للمعارك في اليمن ” .

وأشار ” العرب ” ، خلال محاضرة نظّمتها جامعة حائل اليوم الخميس، بعنوان ” السعوديون على الجبهة.. أسرار وحكايا ” ، إلى قصة الجندي الذي قابل 3 جنود حوثيين أرادوا مباغتته في موقعه، فقتل منهم اثنين وجرح الثالث، مؤكدًا أنه ورغم جرح جندي المملكة أثناء القتال معهم، إلا أنّه نهض إلى الجريح الحوثي وحمله على ظهره لينقله إلى المستشفى الميداني بالمملكة لتتم معالجته، ثم تبرع له بالدم بعد ذلك ليتم إنقاذه من الموت بسبب النزيف الذي تعرض له، وظل لمدة أيام يزوره في المستشفى الميداني ويقدم له الطعام.

وأوضح ” العرب ” ، أن المواطنين بالمملكة وقوات التحالف لم يحضروا لليمن غزاة، بل نصرة لإخوانهم الذين ظلموا من قِبل فئة طغت وتجبرت بمساعدة دول أجنبية، لذلك لم يكن المحور العسكري هو الطاغي في حضور قوات التحالف، بل هي تعمل على أربعة محاور رئيسية، الأول عسكري لمواجهة القوات المارقة عن الشرعية في اليمن، الثاني أمني لتأمين المناطق المحررة، الثالث إغاثي لمساعدة الشعب اليمني وتمكينه من مواجهة التغيرات التي تسببت بها الصراعات في بلادهم، والرابع محور إعادة البناء في المناطق المحررة وخصوصًا في قطاعي التعليم والصحة، لذلك كانت التقدم لقوات التحالف مدروسًا واستراتيجيًا بما يتوافق مع رؤية المملكة ليمن موحد.

وتابع، أن الإشاعات التي تطلقها وسائل الإعلام المعادية لا يمكن أن تكون مؤثرة، لأننا نقابل الكلام بصورة من أرض الحدث، مشيرًا إلى أن الوعي أصبح عاليًا بقدرات قوات التحالف التي سيطرت على ما يقارب من 83% من الأراضي اليمنية وسلمتها لقوات الشرعية.

وأكد أن ” المساحة الباقية لا يفصل قوات التحالف عنها سوى فترات بسيطة لتتم السيطرة الكاملة عليها وإعادتها إلى سيطرة قوات الشرعية ” .