أثارت موجة الغبار التي شهدتها، منطقة ” الرياض ” ، فجر أمس الأربعاء، ردود فعل متباينة، في المؤسسات التعليمية في التعليم العام والجامعي، حيث أدى تأخر اتخاذ قرارات بتعليق الدراسة، من قبل مسؤولي تلك القطاعات، إلى إحداث ارتباك في دوام الطلاب والطالبات، والمعلمين والمعلمات وأساتذة الجامعات.

حيث أعلنت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض تعليق الدراسة، في نحو الساعة الخامسة والنصف فجرًا، وذلك من خلال بيان بثته على موقعه، جاء فيه التالي: ” نظرا لما وردنا قبل قليل من الأرصاد، حول استمرار موجة الغبار، وحرصًا على أبنائنا الطلاب والطالبات، وجه مدير عام التعليم حمد الوهيبي، بتعليق الدراسة اليوم الأربعاء، في مدارس الرياض والمحافظات التابعة لها ” رماح، ثادق، المزاحمية، حريملاء، الدرعية، وضرما ” .

فيما أعلنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تعليق الدراسة في الجامعة، والمعاهد العلمية التابعة لها في الرياض، والمحافظات التابعة لها عند الساعة السابعة من صباح الأربعاء، وذلك عبر بيان أعلن على حساب المتحدث باسم الجامعة أحمد الركبان، فيما غردت جامعة الملك سعود خارج السرب وآثرت الصمت، ولم تعلن تعليق الدراسة، بالرغم من نداءات الكثير من الطلاب وأولياء أمور عبر هاشتاج ” غبار الرياض ” .

وفي هذا السياق، تساءل الكثيرون عن أسباب تأخير، اتخاذ قرار تعليق الدراسة والتباين، في اتخاذ القرارات بين مؤسسات التعليم العام والجامعي، بالرغم من أن النظام الآلي للإنذار المبكر، في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أطلق عدة إنذارات تنبيهية بالحالة الجوية المتوقعة.

يُذكر أن موجة الغبار اجتاحت مدينة الرياض، والمحافظات القريبة منها أمس الأول الثلاثاء، نتج عنها استقبال عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، العديد من المرضى، الذين يعانون من حساسية بالصدر والربو وتم علاجهم، كما نبهت المستشفيات والمراكز الصحية، مرضى الربو بحمل بخاخ الربو الإسعافي، الموسع للشعب الهوائية أو التوجه إلى أقرب مركز طوارئ، في حال كانت الأزمة شديدة ولم تستجب للبخاخ.