يحتفل اللبناني الأربعيني جهاد بعيد الحب كل يوم مع زوجته آمال ، طريحة الفراش لأكثر من 4 سنوات ، دون أن يبالي بالمعاناة التي يمر بها يوميًا مع أبنائه الثلاثة ، حيث لا معنى في حياتهما أن يخصصا يومًا لعيد الحب على مدار العام .

ودون استسلام لإصابة زوجته بجلطة دماغية أفقدتها القدرة على الحركة والنطق والبصر ، بعدما استفاقت من غيبوبتها ؛ حرص ” مجنون آمال ” – كما يطلق عليه – على أن يهمس في آذان زوجته بأعذب العبارات ، محاولًا أن يصف عشقه الكبير الذي لا ينتهي لأم أولاده التي تحارب المرض بالحب والصبر .

وخلف اللحية البيضاء التي يمتلكها الرجل الأربعيني ، دموع لا ينجح في إخفائها أو السيطرة عليها كلما تحدث عن جمال زوجته آمال ، والتي يصف مرضها بالسبب الأول في مضاعفة مشاعر الحب بينهما وخلق لغة مشتركة وحدهما القادران على فك شفراتها .

ويحلم جهاد كل يوم بأن تكتب لقصتهما نهاية سعيدة بشفاء زوجته ، التي لا يكل ولا يمل من الاعتناء بها في الوقت الذي تغمره فيه بقبلاتها وابتسامتها البريئة .