رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ،الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، على ما يقدمه من جهود مباركة في خدمة الدين والوطن ورعايته الكريمة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية لهذا العام، مؤكداً معاليه أن مشاركة الرئاسة في مهرجان الجنادرية تبرز جهود وإنجازات القيادة الرشيدة في الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما.

جاء ذلك خلال زيارة معاليه اليوم، لجناح رئاسة الحرمين المشارك في مهرجان الجنادرية، مطلعاً على ما يقدمه الجناح من خدمات لإبراز الجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في العناية والرعاية بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار والذي يشتمل على تعريف بالرئاسة ومهامها واختصاصاتها ورؤيتها المستقبيله التي تنبثق من رؤية المملكة 2030.

وقال معاليه : ” إن المتأمل في الأمجاد والحضارات والمستقرىء لأحوال الأفراد والمجتمعات يُدرك يقيناً أنها تبنى على الأصالة والثوابت والأسس والمبادئ، والموروث الحضاري والمخزون الفكري والثقافي الذي تنطلق منه في أهدافها وأعمالها، وأنه من فضل الله علينا في المملكة أننا نمتلك من هذا الإرث الحضاري أفضله وأكمله وأشمله ؛ لأن الله مَنّ علينا بدين الإسلام وجعل بلادنا مهد الحضارة الإسلامية والعربية الأصيلة “، مؤكداً معاليه أن المهرجان يعد مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميقاً للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والقيم العربية الأصيلة ، كما يُعد مناسبةً وطنية تمزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج الحاضر الزاهر حيث يضم المهرجان المقتنيات الأثرية والحرف اليدوية والمعالم التراثية والعمران القديم و نشاهد كذلك التقنية الحديثة والهندسة العمرانية المتطورة والمصانع والمنجزات الحضارية المختلفة التي لا تغيب عن عين من يزور هذا المهرجان الكبير.

ولفت الدكتور السديس النظر إلى أن الاسـتراتيجـية لهذه البلاد المباركة هو الأستثمار الحقيقي لخدمة المعتمرين والزائرين والتوسع في أعداد المعتمرين والزائرين بعد إنتهاء المشروعات والتوسعات في الحرمين الشريفين لتقدم لهم الخدمة على خير وجه وأحسن مستوى في منظومة الخدمات كافة بما يتواكب ورؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني.

ونوه معاليه بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تتشرف بالمشاركة هذا العام للمرة الخامسة على التوالي من خلال جناح متميز يبرز مدى العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين وشؤونهما انطلاقا من اهتمام وتوجيهات ومتابعة ولاة الأمر -حفظهم الله- الذين لم يدخروا وسعاً وجهداً في خدمة الحرمين الشريفين بشكل لم يسبق له مثيل منذ فجر الإسلام خاصة في التوسعات التاريخية العملاقة للحرمين الشريفين، مرحباً بزوار الجناح الذي تسعى الرئاسة من خلاله إلى إيصال رسالتها الإعلامية عن الحرمين الشريفين وشـــؤونهما , وقد أتت المــوافقة الكريمة على إنشاء مقر ثابت وجناح دائم للرئاسة لتعكس هذا الاهتمام الذي تلقاه الرئاسة والحرمان الشريفان وقاصدوهما .

بعد ذلك زار معالي الشيخ عبدالرحمن السديس عدداً من الأجنحة الحكومية شملت ” مسك الخيرية ” وأمن الدولة ووزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد والجوازات ووزارة الداخلية ومقر أمانة دول مجلس التعاون الخليجي وهيئة حقوق الانسان.