بينما ينتظر العشاق 14 فبراير ماذا تنتظر أنت ؟

تشكل الأعراف والتقاليد والبيئة المحافظة في مجتمعنا التى تطغى على الأغلبية حاجزاً أمام المحبين في التعبير عن مشاعرهم بصورة علنية رغم انتظار البعض لهذا اليوم بفارغ الصبر وبالرغم من الإنفتاح الملحوظ في بعض شرائح المجتمع التى بالكاد تكون في بدايات العمر وبين المتزوجون حديثاً وفترة وستمضي في معترك الحياة إلا أن الثقافة السائدة عدم البوح رفض العقل وقبول القلب بما يحمله من مشاعر وأحاسيس ومكنونات خاصة جداً وبمعنى تقريبي ( أعياد وعادات دخيلة مرفوضة جملاً وتفصيلاً ) وأخرى ( تقليد أعمى ) .

على الهامش ‏؛ يوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق أو “يوم القديس فالنتين” هو احتفال مسيحي يحتفل به كثير من الناس في العالم في 14 فبراير من كل عام حيث يحتفلون بذكرى القديس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطفة ،، بأبسط وأصدق تعبير الوردة الحمراء ولكم أن تتخيلوا الكثير من قبيل يوم الحب الذي تبعه العالم بمبدأ “مع الخيل يا شقرا ”
وهناك بائع الورد ؛ وقف ينظر بوجه مبتسم تعتريه حمره خجل ممزوجة بفرح وهو يراقب العشاق الصغار عمراً ماذا يدونون على البطاقات الصغيرة ويتسابقون على أعمق الكلمات وأسمى المعاني أراد لوهلة أن يخبرهم كونوا أكثر كرماً وشغفاً وتعبيراً أراد أن يخبرهم للحظة ماذا يكتبون أراد أن يعلمهم بحكمة السنين الحياة لا تنتظر أحداً كالقطار يقف في مختلف مراحل العمر … أتراها تنتظر منه ورداً في هذا اليوم ؟ وماذا بعد ذلك أتنتظر منه الكلمات والمشاعر التى لوهله ما هزت كيان أنثى وحركت أحاسيس مكبوتة مفقودة داخل جدران العقول والقلوب بدموع ثلجية وسحر النظر وخجل الموقف وبراءة اللحظة،،، الأنثى وما أدراك ما الأنثى تهتز لها شعوب وقلوب .

وفِي محطة أخرى ماذا ننتظر ؛ تسرقنا الحياة بمنعطفاتها وتفاصيلها ومتاعبها وأيامها ليتجرأ الحب ويصبح في القلب أمكنه أخرى ومساحات أخرى وتأخذ منا أجمل مراحل العمر المختلفة كلما كبرنا عاماً واستسلمنا عاماً وتناسينا أن المشاعر هي التي تجعل من الحياة مرفأ الأمان ،، لماذا بعد أن نمضي سنوات وسنوات من أعمارنا نكبر بها وتضعف قدرتنا عن التعبير الذي لم يكن مقتصراً على عمر وزمن ومكان محدد !! على ماذا وفِي سبيل ماذا ؟ وماذا بعد الرحيل ؟ هل تقف الحياة ؟ هل ننكسر ، نتوه ، نتقوقع ، ماذا عن حب الأصدقاء، الوالدين؟ الأبناء؟ الوطن؟ وإذا كان الحب لا يقتصر على المحبين فلم لا نبذل مزيداً من الجهد لنظهر الحب لأنفسنا .
أكثر الشغف بالشيء يجعل رغبتنا تتحوّل إلى سلوك يومي ممنهج لا نستطيع الاستمرار بدونه أبحث عنه يوجد في كل منعطف وزاوية من حياتنا بل يتجلى بأشكال كثيرة غير حب الحبيب للمحبوب،، حب كل ماهو جميل من فن وإبداع .

استحقاق انساني ؛ هل هذا العيد موجود بشكل مضمون أم مجرد مسميات فقط ؟ أؤمن أن عيد الحب مستورد وليس من أعياد أمتنا الاسلامية ولا يجوز أن نحتفل به ! الاسلام دين يدعو إلى الحب كما أن لله عز وجل 99 اسما منها الودود اي المحب وكل سور القرآن تبدأ بوصف الله بالرحمن والرحيم أي أنه لا يوجد أحداً أكثر محبة وعطف من الله تعالى .. الحب ليس له مناسبة للاحتفال ولا يوم للعيد …الحب ممارسة عملية وأخوّة إنسانية وأقول ( إن خليت خربت ) .

رسالة لأنثى ؛ لا تدعي عيد حب آخر يتسلل إلى حياتك ويتركك تعانين شعوراً سيئاً فالحب ؤجد ليكون حراً يملوء الكون كله بقيمته وجماله في كل لحظه نشعر بها بأنه لا زال ينبض بالقلب .. خططي كيف يمكنك تمضية حياه وعمر يجعلك بمزاج جيد دوماً ولكٍ أن تؤمني حقيقة أن الشعور لا تاريخ له كما أن الأماني ليست حكرا على لحظة دون أخرى .

هي ؛ لا تزال امرأة وفِي قلبها من الحب ما لا يتسع لعمر واحد لا تحياه .