تمكنت مدينة الملك سعود الطبية، من تحقيق إنجازًا طبياً متميزاً، في حالة معقدة ونادرة الحدوث، على مستوى المملكة والعالم، حيث نجح فريق طبي مشترك، من جراحة الوجه والفكين، وجراحة المخ والأعصاب، في ترميم مقدمة الرأس ” الجبهة ” ، وعظمة الوجنة لفتاة؛ إثر تعرضها لحادث مروري.

وذكرت المدينة، بأنها استقبلت الحالة من نظام إحالتي؛ وقد نتج عن الحادث فقدان المريضة لعينها اليمنى، وفقد شبه كامل لعظمة الجبهة، وبعد دراسة الحالة سريريًا وإشعاعيًا، حيث اتضح وجود فقد شبه كامل لعظمة الجبهة، وكسور مضاعفة بالوجنة اليمنى.

وجرى التنسيق مع شركة متخصصة في ألمانيا، في استعاضة العظم المفقود، وتم إرسال الأشعة ثلاثية الأبعاد؛ لتعويض منطقة الجبهة، والوجه بمادة صلبة مخصصة لهذا الغرض، كما أشارت إلى أن العملية استغرقت سبع ساعات، وتكللت بالنجاح، والفتاة بحالة جيدة، وهي الآن جاهزة للخروج من المستشفى، ومستعدة لممارسة حياتها بشكل طبيعي.

ومن الجدير بالذكر، إلى أن هذا النوع من العمليات الجراحية، هو الأول من نوعه، على مستوى وزارة الصحة، في الوقت التي تُعد المدينة مرجعية على مستوى الوطن العربي، في مجال جراحة الفم والوجه والفكين.

وكانت العملية أُجريت بفريق طبي مكون، من الدكتور فيصل بن سحيم، استشاري ورئيس قسم جراحة الفم والوجه والفكين بمركز طب الأسنان، ودكتور بابار محمود، استشاري ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، ودكتور طلال الشمري، استشاري مشارك جراحة الوجه والفكين، ودكتور زغلول، استشاري مشارك جراحة المخ والأعصاب، واستشاري التخدير دكتور جون.