أغلقت بلدية الساحل بمنطقة عسير محال تجار الأعلاف بسوق الحريضة مجبرتهم على الإنتقال إلى موقع السوق الجديد الذي أعدته البلدية لهم قبل أكثر من عام ونصف العام إلا أن التجار والأهالي أصروا على موقفهم بالرفض التام للإنتقال إلى الموقع الجديد ما دام أنه على حالته كما هو نظراً لأنه يشكل خطراً كبيراً على حياتهم وتجارتهم وأموالهم نظراً لأن الموقع الجديد يقع في مجرى السيول .

وأكد التجار أن لديهم آليات ومعدات ثقيلة فضلاً عن البضائع الموجودة لديهم بموقع السوق الحالي وأن السوق الجديد يقع في مجرى السيل ما يسبب خطورة على الأرواح والممتلكات في حال جريانه، وإن موقعه غير صالح لنزول المعدات لانخفاضه، مما يسبب صعوبة في نزول الشاحنات وطلوعها منه.

وأضاف آخرون بأن البلدية قامت بوضع ردمية ترابية وقالت بأنها سوف تحمي السوق حال جريان السيل، لكن هذا كلام لا يعقل إذ أن الردمية سوف تتشرب مياه السيل ثم تنهار بعد ذلك لتأخذ المياه في طريقها كل تجارتهم .

وأبدى التجار استعداداً في الإنتقال للسوق الجديد بقولهم أنهم على أتم الإستعداد للإنتقال للموقع الجديد لكن شريطة أن يتم توفير وسائل السلامة بما يكفل سلامة أرواحهم وتجارتهم وهذا لا يمكن أن يكون إلا إذا خطت البلدية خطوات جادة نحو ذلك لكن ليس بالردمية الترابية وإنما بوسائل قادرة فعلاً على صد السيول الجارفة التي قد تضرب الموقع في مواسم الأمطار .