أصبح الموظفين حاليًا يميلون لعدم الاستقرار في وظائفهم والتنقل الوظيفي وارتفاع توقعاتهم بشكل كبير، و في الواقع هناك 38% من الموظفين في آسيا يبحثون بنشاط عن وظائف جديدة، بينما هناك 42% آخرين منفتحين على فكرة الوظيفة الجديدة، أما في أوروبا وأمريكا فإن الموظفين الباحثين عن فرص عمل جديدة يشكلون 60% من القوى العاملة.

وهذه الطريقة في التفكير هي طبيعة العصر الحالي، وإذا لم يتغير أصحاب العمل، فهم يعلمون أن الموظفين سيبدءون البحث عن وظائف في أماكن أخرى.

ومن بين الأسباب التي يتعلل بها الموظفون الذي يتطلعون حاليًا للانتقال إلى أماكن أخرى هي، الرواتب والاستحقاقات المالية، التطور الوظيفي، البحث عن مغامرات وظيفية جديدة، ورغم أن أرباب العمل يمكنهم تلبية هذه الطلبات، إلا أن هناك ثلاثة عيوب شائعة تعيقها.

فقر التواصل
فهناك فجوة بين الموظفين وأرباب العمل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمعرفة بشأن حزم المزايا، فمن الواضح أن هناك مشكلة في التواصل، قبل إعادة تقييم برنامج المزايا بالكامل، يجب على صاحب العمل إيصال ما لديه بشكل واضح للموظفين.
و على أصحاب العمل تحديد مجموعة المزايا الخاصة بشركاتهم في كل مرحلة من مراحل التوظيف، وخلال فترات منتظمة على مدار العام يجب التأكد من إطلاع العاملين على الامتيازات المتاحة لهم.

عدم المرونة
– مع ظهور اقتصاد العربة وتزايد شعبية ثقافة العمل الناشئ التي تشجع الحلول الإبداعية للمشكلات والاتصالات المفتوحة وعكس روح الفريق في القيم الأساسية للشركة، دأب الموظفون على البحث عن أرباب عمل أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التطورات.
– بدلًا من تقديم عرض واحد يناسب الجميع، يجب التواصل مع إدارة الموارد البشرية لتخصيص برنامج مناسب لكل فرد، على أن يشمل ذلك تحديد الامتيازات التي يمكن تخصيصها لكل موظف وفق احتياجاته.

محدودية الآفاق
– بالنسبة للموظفين، من المهم معرفة ما هو التطور الوظيفي المتاح أمامهم، وكيف ينجزونه، لذا هم أكثر تركيزًا على صاحب العمل الذي يستثمر فيهم وينمي قدراتهم.
– سبيل اقتناص المواهب
– بعيدًا عن تسرب العمالة وسبل الحفاظ عليها، حفاظ الشركات على مسار النمو يلزمه جذب المواهب الجديدة، لذا يتعين التواجد في المجتمعات التي ينشأ بها الكوادر الموهوبة مثل الجامعات ومراكز التكنولوجيا.
– يجب أيضًا على أرباب العمل التركيز على توظيف الأشخاص من ذوي المهارات القابلة للتكيف، بدلًا من أولئك الذين يستجيبون للمطالب على الفور.
– التطور التكنولوجي المستمر يتسبب في نقص بأصحاب المهارات التقنية المطلوبة، ومن الصعب دائمًا إيجاد الموظفين الذين يواكبون تغير العالم والمهارات.