تهاجم آلام الكتف الشديدة بعض الناس وذلك دون سقوط أو حادث أو حمل أغراض ثقيلة، وإذا لم تتلاشى الآلام تلقائياً وتسببت في الحد من حرية الحركة.

كما أكدت دراسات ألمانية أن أسباب تآكل مفصل الكتف غير معلومة على وجه الدقة، لذا لا يمكن الوقاية منه، لذلك يجب استشارة الطبيب على الفور لأنها قد ترجع إلى تآكل مفصل الكتف، ما قد يستدعي الخضوع للجراحة.

كما أن أعراض تآكل مفصل الكتف تتمثل في آلام مبرحة عند القيام ببعض الأنشطة مثل ارتداء جاكت بسرعة أو محاولة وضع كتاب على الرف العلوي، مع استحالة النوم على الكتف، الذي تهاجمه الآلام، بالإضافة إلى محدودية الحركة.

و كلما كان العلاج مبكراً، أمكن السيطرة على الآلام وتخفيف المتاعب، مشيراً إلى أنه لا يمكن الشفاء بشكل تام.

لذلك عند الشعور بألم في مفصل الكتف للمرة الأولى، يتعين على المصاب متابعة حالته بضعة أيام، وفي هذه المرحلة يمكن اللجوء للمسكنات لتخفيف الألم.

ولتسريع تأثير المسكن ينصح الأطباء بتعاطي القرص قبل وجبة الطعام مع كوب كبير من الماء، كما يتعين عدم تعاطي المستحضر لأكثر من أربعة أيام دون استشارة طبية، وإذا لم تهدأ الأعراض، لا بد من الذهاب إلى الطبيب.

ويفحص الطبيب بشكل شامل مفصل الكتف. وإذا شخص تآكل مفصل الكتف، يتم في البداية إجراء محاولات لتخفيف الأعراض عن طريق الأساليب التحفظية، كالعلاج الطبيعي مع تمارين مناسبة في المنزل، بالإضافة إلى المسكنات واللاصقات الطبية.

وإذا لم تفلح كل هذه التدابير في تخفيف الألم، يمكن حينئذ الخضوع للجراحة، مثل عملية زراعة الغضروف أو تنظيف المفصل، وإذا وصل تآكل المفصل بالفعل إلى مرحلة متقدمة، يمكن للطبيب أن يتشاور مع المريض حول الاعتماد على مفصل صناعي.

وبعد استخدام مفصل الكتف الصناعي تصبح القدرة على الحركة محدودة للغاية، بعدها يتم تأهيل المريض لزيادة حركية المفصل.