اتهم الناس قديما القطط بأنها وراء الموت المفاجئ غير المبرر للأطفال الرضع، وبأنهم يشفطون الهواء من صدور الأطفال، حيث سادت هذه الأسطورة في العصور الوسطى حتى أنها وجدت في السجل السنوي لعام 1791.

ومن جانبه حذر أطباء من خطورة ترك القطط تلعب وتحوم حول الأطفال الرضع بالمنزل، ونصحوا بضرورة مراقبتهم عن قرب، حيث أن ما لا يقل عن 4 آلاف طفل يتوفون سنويًا في الولايات المتحدة وحدها لأسباب غير معروفة.

بينما ترجع نسبة من أسباب الوفاة في هذه الحالات إلى الاختناق العارض أو الخنق، أما الحالات الباقية فتعزى إلى متلازمة الموت المفاجئ للرضع، أو ببساطة إلى أسباب غير معروفة.

ومن الأمثلة التي جعلت هناك علاقة بين القطط وموت الأطفال المفاجئ، كان طفلًا في شهره الثامن عشر وجد ميتًا بالقرب من مدينة بلايموث، وبدي واضحًا من تحقيق قاضي الوفيات أن الطفل قد توفي نتيجة لقيام إحدى القطط السوداء بشفط أنفاسه، مما أدي الى اختناقه.

ووتذهب القطط إلى أحضان الأطفال الرضع إما مدفوعة برائحة الحليب الحلوة أو سعيًا للإحساس بالدفء، وتخنق الطفل دون قصد، بدلًا من أن تتلمس الدفء في أنفاسه.

واتهمت القطط بأنها وراء حالات الموت المفاجئ للأطفال في إنجلترا عام 2000، عندما ادعت أم لرضيع في أسبوعه السادس من العمر أنها وجدت القطة ترقد على وجهه، قبل أن تكتشف موت الطفل.
وعلى الرغم من أنه مازالا الاعتقاد السائد أن العلاقة بين القطط ووفاة الأطفال ” أسطورة ” ،الا أنه يجب على الأمهات أن يبذلوا قصارى جهدهم لإبعاد القطط عن فراش أطفالهم.