أثار تقرير قدمته صحيفة ” لوموند ” الفرنسية، جدلًا واسعًا في تونس، حيث أوضح أن دبلوماسيين تونسيين يقدمون رشاوى لنواب بالبرلمان الأوروبي؛ حتى لا يتم تصنيف بلدهم ضمن القائمة السوداء للبلدان الأكثر عرضة لتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، مثيرًا أزمة بين الصحيفة والدولة التونسية التي اعتبرت التقرير إساءة لها.

وقال ثابت العابد القيادي في حزب ” نداء تونس ” إن الأسلوب الذي اتبعته الدبلوماسية التونسية ” يعكس بيئة وواقعا فاسدين ومحسوبية وزبونية ورشوة وسطحية لا مثيل لها في معالجة الأمور ” ، واصفاً إياه بحركة التملق والمحاولة الفاشلة البائسة للعق أقدام أعضاء البرلمان الأوروبي.

وأعربت وزارة الخارجية التونسية أمس الأحد، في تصريحات لها ردًا على ما نشر، عن استغرابها من التقرير لترويجه في صحيفة، طالما ادعت المصداقية والحرفية، وامتلاك الحقيقة المطلقة، في محاولة للانتقاص من قيمة الجهود المكثفة التي بذلتها تونس في هذا المجال وتشكيكا في نزاهة النواب الذين صوتوا لفائدتها.

وجدير بالذكر، إنه كانت صحيفة ” لوموند ” تحدثت في تقرير نشرته نهاية الأسبوع الماضي عن ” هدايا ” تلقاها نواب البرلمان الأوروبي من قبل وزارة الخارجية التونسية تمثلت في ” تمور وزيت زيتون تونسي ” بهدف حثهم على التصويت ضد إدراج تونس ضمن القائمة السوداء للدول الأكثر عرضة لتبييض الأموال وتمويل الإرهاب.