انتشرت دعوات وعروض ترويجية للاستثمار في العملات الرقمية ” بيتكوين ” ، كما ظهرت مواقع على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تروج لها، وتستهدف المواطنين والمقيمين، وتقوم بتوقيع عقود وهمية وطلب تحويل أموال لجهات غير معروفة.

وقال مختصون مصرفيون أن تلك المعاملات تنطوي على مخاطر تشغيلية ناتجة عن احتمالية الاختراق الإلكتروني، إضافة إلى محدودية المعلومات المتاحة للمستثمرين، ما يعرضهم لخسائر كبيرة في رأس المال.

وأكدوا على إمكانية انفجار فقاعة ” البيتكوين ” في أي وقت، وذلك إثر تحذيرات هيئة السوق المالية في بيانها أمس الأحد، والذي أكد أن هذه الاستثمارات مرتبطة بمخاطر عديدة، أهمها: مخاطر تذبذب الأسعار بنسب كبيرة، وعمليات الاحتيال، وذلك لعدم خضوعها لجهات رقابية وإشرافية تعنى بحماية المستثمر.

وأشار علاء عصفور مختص في القانون والعمل المصرفي، إلى أن فكرة البيتكوين قائمة على مجموعة شفرات مستقاه من ” دالة هاش التشفيرية ” ، والتي تملك العديد من التطبيقات في مجال أمن المعلومات وما يتعلق بالتوثيق والتثبت والتحقق في مجال الاتصالات والمعلوماتية ولعل ذلك يعد أحد أسباب النجاح الملفت في الوقت الراهن لعملة البيتكوين.

ولفت ” عصفور ” إلى أن البيتكوين تحتاج بنكًا مركزيًا أو منظمة أو دولة لتبنيها، وذلك حتى تكتسب الطابع المركزي القانوني الآمن، ما يجعلها مؤهلة للدخول لكافة الأسواق المالية، مشيرًا إلى أنه ما لم يتوافر ذلك فستتحول إلى عملة تقليدية كالريال والدولار واليورو إلى آخره.