أثارت تغريدة لأحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” ، يدعى إبراهيم عسيري تعاطف المغردين، لتتخطى حاجز الـ37 ألف مشاركة.
وكانت التغريدة عن أحد أصحاب الدكاكين، الذي كان يتعامل إبراهيم معه في طفولته ،وعلم خبر وفاته.

وقال العسيري في التغريدة : ” الليلة مات صاحب الدكان الذي ناولته في صغري عشرة ريال تالفة وموصلة بجزء من ريال فقال مبتسماً ما شاء الله احدعش ريال ! واشتريت بنصفها واعاد خمسة ! وبكل ما اتاني الله من بلاهة قلت له ياعم باقي ريال، رحمه الله لليوم لم أنسى الدرس : التغاضي ليس غباء ”

و روي تفاصيل عن صاحب الدكان العم عامر، قائلا: ” القصة حدثت في قرية بعسير، قبل 35 سنة، كان اسمه العم عامر، وله دكان صغير ملحق بمنزله يبيع فيه احتياجات القرية وبعض الحلوى المخصصة للأطفال، كان متسامحا لدرجة ظننا معه أننا أذكياء حين نناوله ريالاتنا الممزقة التي نتفنن في طيها ونرقبه بأطراف أعيننا يفتحها حتى إذا ما وصل للجزء الناقص ابتسم ووضعها دون تفحص لصلاحيتها “.

وأعرب عسيري عن دهشته من انتشار التغريدة التي كسرت في أربعة أيام حاجز الـ37 ألف، قائلا : ” الشعب السعودي شعب عاطفي وطيب بالفطرة، ومعطاء يقدس العلاقات الإنسانية بين أفراده، والعم عامر كان نسخة لآلاف كثيرة تحمل طيبة هذه الأرض “.