أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أن صور العناية بالكتاب العزيز في بلادنا كثيرة ومتنوعة، ومنها مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، فهي شعلة من نور وقبساً من ضياء وثمرة مباركة من غراس طيب كريم، والتنافس في القرآن الكريم يحيي قلوب الناشئة ويحفزهم على الخير ويجعل منهم بُنَاة خير للوطن ومصدر عز للأمة إذا تربوا على خلق القرآن وعملوا بما فيه من العقائد والأوامر والأحكام .

وقال معاليه في تصريح له بمناسبة الدورة العشرين للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات : ” إن من توفيق الله لهذه البلاد المباركة أن جعل الاهتمام بالقرآن الكريم تحكيماً وتعليماَ في صدر اهتمام ولاة أمرها وفي مقدمة أولوياتهم حيث جعلوه بتوفيق الله وهديه منهج حياة ومصدر نظام على أوامره يسيرون ومن نوره يقتبسون.

وأضاف: إن هذه المسابقة المباركة تعد من أبرز المعالم المضيئة في خدمة كتاب الله ونشره وتكريم ورعاية أهله في المملكة بوصفها نموذجاً رائعاً ورائداً من خلال ما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، لكتاب الله من رعاية واهتمام ؛ حيث تتواصل جهوده – أيده الله – عبر جميع الوسائل لخدمة كتاب الله وتكريم حفظته، وإن هذه المسابقة اليافعة لا تتوقف عند حمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – ، بل إنها أبعد وأعمق ؛ فهي ترجمة حيّة لحب كتاب الله والعمل على نشره وتبليغه للأمة وتنشئة وتربية ناشئة المسلمين على هديه تواصلاً مع الجهود الحثيثة الأخرى التي تبذلها القيادة الرشيدة لخدمة القرآن الكريم.