روت فريدة عباس،الإيزيدية الناجية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، بعد نجاحها في الهروب إلى أحد المخيمات في كردستان العراق، تفاصيل مثيرة حول الاعتداءات التي تعرضت لها من عناصر التنظيم وقيادته.

وقالت عباس : ” التنظيم فصل الرجال عن النساء، وأجبروا الرجال على ركوب سيارات أتوا بها إلى أطراف القرية وقتلوهم جميعاً بطرق وحشية، وكان من ضمنهم والدي واثنان من أشقائي، وتم اقتياد النساء إلى مبنى معهد صولاغ في بلدة سنجار، قبل نقلهن إلى الموصل، ومن ثم إلى مدينة الرقة السورية “.

وأوضحت أنها عاشت مع رفيقاتها البالغ عددهن 48 فتاة أيزيدية، أبشع صور الاستعباد والعنف واللا إنسانية، حيث تم احتجازهن في سجن تابع للتنظيم، على أن يأتي في كل يوم عناصر التنظيم لاختيار ما يطيب لهم منهن قسراً تحت التهديد والضرب.

وأشارت إلى أنها لم تستطع تحمل وحشيته فقررت لمرات عدة وضع حد لحياتها المأسوية، وذلك بمحاولة الانتحار أربع مرات إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل.

وأضافت : ” كنت في منزل يعيش فيه نحو 30 مسلحاً من داعش بعد أن منحوني هدية لأميرهم، فرفضت أن أكون معه، فقاموا بإهانتي وربطي بسلاسل حديدية وضربي حتى سال الدم من رأسي وعيني ووقعت على الأرض فاقدة الوعي، بعد ذلك غادر الأمير وطلب من الجنود إنزال أقصى العقوبات بي، فمنعوني من الطعام وأجبروني على شرب الماء الحار مرة واحدة في اليوم ”
و حظيت عباس بفرصة للنجاة، إذ استطاعت الفرار بعد معاناة كبيرة، ووصلت إلى أحد مخيمات كردستان، ومن ثم تم اصطحابها مع عدد آخر من الناجيات من أسر الإرهابيين إلى ألمانيا، حسبما قالت.