تسائل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، قائلا ” أين الزي السعودي ” ، وذلك في مقال له بعنوان ” نشوة مواطن..وعشق وطن “.

ويدور المقال حول ملاحظة الأمير الفيصل لعدم ارتداء مواطنين، يعملون بأحد المحال في مجمع جوري مول التجاري بالطائف، الزي السعودي.

وقال في نص المقال : ” في مستهل جولتي السنوية على المحافظات هذا العام، أنختُ ركابي في الطائف، هذه المدينة الجميلة التي قضيتُ عشر سنوات من عمري طالبًا في مدرستها النموذجية، كنتُ أشاهد جمالها وهو يبهر نظارها، وأتابع أحلامهــا وهي تتخـطى أسوارها، واليوم أراها تنافس كبريات المدن، وتستــعيد مكانـــها مصيفا للوطن “.

وأضاف : ” أثناء الجولة دخلتُ أحد أسواقها الحديثة، فسرَّني ما رأيت من نظافة ونظام وتنظيم، وعرض جذاب جميل، توقفتُ عند بعض الشباب في مدخل أحد المعارض، لأسأل أحدهم: من أين أنت؟
قال: سعودي..
قلت: ومن أين؟
قال: من ” وذكر اسم القبيلة ”
قلت: ولماذا لا تلبس الزي السعودي؟
قال: مفروض عليَّ من صاحب المحل.
فعجبتُ.. ومشيتُ..

واستكمل : ” عدتُ من الجولة.. وأنا أفكر في هويتنا، استعدتُ مظاهر الناس في شوارعنا، ومتاجرنا، ومطاعمنا، ومدرجات ملاعب كرة القدم، والأهم من هذا.. وذاك.. في مدارسنا وجامعاتنا “.

وتسائل : ” أين الزي السعودي؟ كم من الشباب تخلوا عنه؟.. ولماذا؟! هل هُزمت الغترة والعقال والثياب أمام السترة وبنطال الاغتراب؟! هل ننشد التطوير.. أم التغيير فقط؟ وهل كل تغيير تطوير؟ وهل تحديث التعليم.. والإدارة.. والصناعة.. وغيرها، يعني تغيير الملبس.. والمبدأ.. والمعتقد؟! “.

واختتم قائلا : ” إذا خلعنا ملابسنا اليوم تقليدًا للغرب فماذا سنخلع غدًا إذا قَدِمت الصين من الشرق؟! “.