انتشر نظام التغذية النباتية الصرفة ” فيجن ” في العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم. ويعتمده البعض للعديد من الأسباب منها الصحية أو الدينية أو الاقتصادية. فالنظام النباتي الصرف يعتمد على تناول الخضروات فقط دون اللحوم بكل أنواعها.

وينقسم النباتيون إلى قسمين رئيسيين، وهما ” النباتية الصرفة ” وهم الأشخاص الذين لا يأكلون أي شيء من الحيوانات أو الألبان ومشتقاتها، ويعتمدون على النباتات فقط، بينما ينتاول القسم الثاني من النباتيين الأسماك ومنتجات حيوانية كالحليب والبيض وغيرها.

وتروي سوزانه التي كانت تعاني من زيادة الوزن بعد إقلاعها عن التدخين، حيث ساعدتها الحمية النباتية على فقدان الوزن، كيف أنها حاولت جاهدة التغلب على السمنة لاسيما أن عملية التمثيل الغذائي لجسمها لم تعد تسير بشكل جيد بسبب تقدمها في السن لتلجأ بعدها للاستعانة بالمعهد الألماني لأبحاث التغذية في بوتستدام.

وقدم البروفيسور أندرياس بفايفر، الباحث في مجال التغذية لدى معهد أبحاث التغذية بمدينة بوتسدام الألمانية، النظام النباتي الصرف لسوزانه حيث نصحها بتناول الأطعمة النباتية فقط والامتناع عن تناول أي منتجات حيوانية لمدة عشرة أسابيع وبذلك ستفقد 5 كيلوغرامات من وزنها.

وربما تكون التغذية النباتية الصرفة أمر يصعب تطبيقه في الحياة اليومية، حسبما أكدت سوزانه التي تواجه من خلال تجربتها صعوبات في الحصول على الطعام المناسب في بعض المطاعم الصغيرة. صمدت سوزانا لمدة 10 أسابيع وفقدت ستة كيلوغرامات من وزنها وحققت هدفها.

وتوقع البروفيسور فايفر هذا النجاح كما توقع تحسن اختبارات الدم لديها، فقد انخفضت نسب الكولسترول بشكل ملحوظ وذلك يعود إلى تركيبة الدهون غير المشبعة التي تحتوي عليها الأغذية النباتية.