قال خبير في العلاقات الزوجية، أن الحديث عن خيانة الزوج من وجهة نظر مختلفة، فقد نلقي باللوم على المرأة الأخرى ونلتمس له الأعذار، ونعتبره الضحية التي وقعت في شباك تلك اللعوب، ودون أنْ يدري أنها سلبته زوجته وأسرته، أو بالأحرى هدمت بيته الذي احتواه وأسسه مع شريكته منذ سنوات.

وأكد إنّ هناك نساء كثيرات يبحثن عن الرجل المتزوج لغرض في أنفسهن، فقد يكون لدوافع مادية لتجد من يصرف عليها ويتحمل مسئوليتها كنوع من التسكع الاجتماعي، أو لتعيش الرومانسية والحب دون أدنى مسؤولية، وعلاقتها به ما هي إلا لحظات ويذهب كل في طريق.

والغريب أنها تفعل ذلك دون أدنى شعور بالذنب، أو إحساس بوخز الضمير، والأدهى من ذلك كونها شابة صغيرة في مقتبل العمر، ينحصر تفكيرها في كيفية نصب الشباك ليقع به الضحية فتأخذ من ماله ووقته ومشاعره، وهي على دراية وثقة أن هذا الرجل لن يترك زوجته، ولا يتعدى دورها إلا أن تكون وسيلة للتسلية.

فهل فكرت العشيقة في الزوجة المخدوعة، وأنها متواطئة في هدم البيت وتشتيت الأسرة؟ وهل وضعتْ نفسها يوماً مكانها، وهل لا تعلم أنّ الأيام تدور وكما تدين تدان؟

علينا أنْ نعيد النظر في خيانة الرجل، فقد يكون الضحية لامرأة لا تأبه للمشاعر ولا تكترث لما ترتكبه من خطأ جسيم، سيدفع ثمنه أطفال أبرياء وزوجة، لا تستحق أنْ تكون ثمنا للاستهتار واللامبالاة.

كما عليكِ عزيزتي أنْ تعلمي أن الرجل لن يخون إلا إذا كانت هناك امرأة تشاغله، وترسم خطواتها الشيطانية لتصل لما تريد، نعم هو خائن بلا شك، وكان عليه أن يقاوم من أجلك، لكنها كالطوفان الجارف يأخذ من في طريقه ويدمر كل شيء بلا رحمة.

لا نطلب منكِ الغفران له لأنه الضحية، بل نطلب من كل امرأة أنْ تتحلى بالصبر وتبحث عن الحب من أجل البناء، لا من أجل التدمير، ونطلب منكِ التحلّي بالحكمة والتروّي، وتستأنفي الحياة من جديد، وتحاربي بكل ما أوتيت من قوة، لتخلصي بيتكِ.