على ذمة مصادر إعلامية طلب وزير خارجية قطر من الرئيس الأمريكي التدخل لحل الأزمة وإعادة المياه لمجاريها ، وزير خارجية قطر حتى هذه اللحظة لم يستوعب أن الحل ليس في البيت الأبيض بل في عاصمة القرار العربي “الرياض” هرولة وزير الخارجية القطري تدل وبوضوح على أن قطر دخلت بنفقِ مُظلم فخسائرها الإقتصادية والغضب الشعبي بالداخل القطري جعل نظامها السياسي يرتعد ويبحث عن حلول تحفظ ماء وجهه المسكوب تحت أقدام الجنود الأتراك والإيرانيين الذين يحيطون بالقصر الأميري من كُل جانب .

الأزمة مع قطر ليست مُختلقة وليست عبثيه هي غضب رسمي وشعبي من نظامِ عبث بالعروبه ومزقها خدمةً لأهداف أيديولوجية لا نهاية لها فتنظيمات الإسلام السياسي عصى ذلك النظام لتفتيت المنطقة وضرب إستقرارها وإختطاف وقتل شعوبها ، انتهز النظام القطري فرصة خروج الجماهير بعددِ من البلدان العربية فيما يسمى إعلامياً بالربيع العربي أواخر 2010م فحول تلك الثورات الشعبية السلمية لحمام دم فقد سخر هالته الإعلامية للترويج لأفكارِ إيديولوجية متطرفة ووقف بجانب من حمل السلاح ولسان حاله يقول إنها خدمةً للرأي والرأي الأخر ، لم يكتفي ذلك النظام الأحمق بتخبطاته الدموية بل حاول استهداف السعودية بشتى السُبل فالتسجيلات الصوتية بين حمد ومعمر القذافي تدل وبوضوح على أن ذلك النظام يعاني من عُقدة النقص ويعمل تحت مظلةِ ما هدفها استهداف السعودية بأي شكلِ من الأشكال ؟ النظام القطري متناقض يقف مع الإسلام السياسي ويروج للديمقراطية ويحرم مواطنيه من ممارسة حقهم الذي كفلته المواثيق والعهود الدولية ، يصطف كما يقول بجانب المظلومين ويمارس الظلم بحق شعبه فيهجر القبائل وينتهك حرمات من يحمل لواء النقد والمُكاشفه ، مهما حاول النظام القطري فإن الحل في الرياض فالسعودية دولة ذات سيادة تمتلك قرارها وليست بحاجة لوصاية أو حماية من أحد تعمل مع أشقائها العرب من أجل السلام وهذا ما يجهله النظام القطري الذي يظن أن دول المنطقة تستمد قرارها من الخارج كما يفعل هو ، على النظام القطري الإعتراف والرضوخ لينقذ نفسه من السقوط بمزبلة التاريخ التي ستكون مآله إن استمر في عبثه الصبياني ومراهقته السياسية والكرة بملعب ذلك النظام الذي يسيره عزمي بشاره كيفما شاء .