يعيش العم عبد الله بن محمد بن إبراهيم الحصين، صاحب الـ78 عامًا، بمنزل متواضع في بيت بناه والده عام 1402هـ، في حارة قديمة تسمى الحوطة في ” المذنب ” بمنطقة القصيم، ولديه سبعة أولاد وخمس بنات، وأكثر من 45 حفيدًا، ويجتمعون لديه كل يوم جمعة.

وقال العم الحصين إنه ” تزوج بعمر 17 عامًا بمهر لا يتجاوز أربعة آلاف ريال، واستمر زواجه 30 عامًا حتى وفاة زوجته الأولى أم محمد، ثم تزوج مرتين بعدها، إلا أنهما ليستا مثل زوجته الأولى، وتريدان مسايرة الموضات، متمنيًا عليهما القناعة والرضا بما بين أيديهما، قائلًا: اقتنع ارتفع ومن لم يقتنع أتاه الفقر من كل مكان. ”

ووجه العم الحصين، نصيحة للشباب بالزواج المبكر اتقاءًا لعنوسة البنات، فهناك فتيات في بيوت أهاليهن بلغن 35 عامًا، وشباب وصل إلى الأربعين دون زواج، بينما التمتع بالحياة واجب قبل المشيب.

وأشار العم عبدالله الحصين، أنه في طفولته استفاد من مجالسة كبار السن، ومنهم رجال يعملون بالمجال الخيري التطوعي، فكان أول عمل تطوعي له هو كتابة الرسائل للنساء اللاتي يقمن بإرسالها لأبنائهن بالكويت والشرقية، واستمر هكذا حتى عمر 15 سنة

وأضاف العم، أنه ” بعدها وفي عام 1375هـ، انتقلت لعمل خيري آخر لمدة عامين، مشرفًا وموزعًا مع آخرين للمياه بلا مقابل بناء على تكليف من أمير المذنب، حيث كانت المحافظة تعاني شح المياه إلى أن تبرع مواطن بعمل بئر ارتوازية في المدينة لتوفير المياه. ”

وأكد العم الحصين، أنه يصرف على مشاريع خيرية من راتبه التقاعدي من عمله مديرًا لمدرسة، كما أنه تنازل عن قطعة أرض يملكها لوزارة التربية والتعليم لبناء مدرسة عليها لخدمة الحي الذي يقيم به، والذي كان وقتها في حاجة ماسة للمدرسة.