تحدَّث الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب، إمام وخطيب المسجد الحرام، في خطبة الجمعة اليوم، عن الأبناء، مشيراً إلى أن الولد الصالح امتداد للأجر ورفعُ للذِكر, وحسناتُ دائمة.
وأشار إلى أن الأولاد أمانة الله, ووديعته بين أيدي الناس، مضيفاً: ” تربية الأولاد والعناية بهم والاستثمار فيهم من أعظم التجارات المربحة في الدنيا والآخرة, والتي يجب أن يقدمها العاقل على كل أمور الدنيا, وهي من أمور الآخرة ” .
وأضاف خطيب المسجد الحرام: ” المسلم يربي ولده قياماً بالواجب الشرعي وأداءً للأمانة التي حمله الله إياها ” ، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تثبت ذلك.
وتابع: ” إنك حين ترى مشاهد المنحرفين والتمردين على الآداب والقيم والشاردين عن الصواب تتسأل من ربى هؤلاء ؟ من المسؤول عن إنتاج هذا الجيل ؟ إنها التربية القاصرة بل قل إهمال التربية ” .
وقال: ” الأنثى جبلت على الرقة والضعف, لا تناسبها الشدة والغلظة والتي يتعامل بها بعض الناس مع الذكور من أبنائهم, فهي التي تُنَشأُ في الحلية والزينة ولا تملك القدرة على المجادلة والخصومة قال الله عز وجل ” أوَمَن يُنَشأ في الحلية وهو في الخصام غيرُ مبين ” تغلب العاطفة على الأنثى وتبحث عن الأمان, وأول ما تَنشُدُ العاطفة والأمان لدى أبيها وأمها فلا بد من توفيره لها وإلا تطلبت ذلك من خارج البيت, فيخادعها الذئاب وتتلقفها الألسن الكاذبة والأيدي المجرمة, فترفقوا ببناتكم, وأحيطوهن برعايتكم رعاكم الله . وأحسنوا إليهن أحسن الله إليكم ” .
واختتم: ” كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعظم شأن بناته ويشعرهن بوافر حبه ورحمته بهن, قالت عائشة رضي الله عنها : ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً وهدياً وَدَلاً برسول الله صلى الله عليهم وسلم من فاطمة, كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبَلها وأجلسها في مجلسه, وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبَلته وأجلسته في مجلسها . رواه أبو داود والترمذي ” .