لقي المواطن الكابتن عبدالعزيز اللحيدان حتفه مع ابن عمه يوسف اللحيدان ، بعدما تم العثور عليهما يوم أمس الخميس ، إثر سقوط طائرة شراعية كانا يحلقان بها فوق منتزه الثمامة بالرياض .

ووفقًا لتصريحات مصادر مقربة من المتوفيان ، فقد بدأ البحث عن المواطنان بعد مساء يوم الأربعاء حتى الساعة الثالثة من فجر يوم الخميس ، قائلًا ” كنا نبحث وننتظر ردا يشفي صدورنا بنجاتهما لأنهما محترفان في مجال الطيران ” .

وأوضح المصدر أن وسائل الإعلام كانت السبب في انتشار الخبر ومعرفة العائلة بالفاجعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أدى لصدمة كبيرة لهم ، قائلًا ” من خلال هذه الوسائل التي تسابقت على بث الخبر وكنا نريد أن نهون الخبر على أسرتنا وأن نبلغهم بالتدريج ولكن الوقت لم يسعفنا بعد بث الأسماء والصور واستعجال نشر الخبر دون الاكتراث بمشاعر الأسرة، فكان خبرا صعبا أدى إلى مرض الوالدة والأخوات والأهل، فالوضع لم يكن هينا علينا أبدا وكأنه سبق صحفي دون الاهتمام بمشاعر البشر، وهذا الأمر جعلني أكتب تغريدة أنتقد فيها سرعة نشر هذا الخبر وفاجعة الأسرة، وأطالب بالمهنية في الإعلام والأخذ بالاعتبار أن هناك أشخاصا يجب أن يصلهم الخبر بتمهيد معين حتى لا تحدث فاجعة ” .

وفي التفاصيل التي رواها المصدر ، فقد خرج عبدالعزيز المعروف بعشقه للطيران برفقة ابن عمه من الهنجر الخاص بهم إلى مطار الثمامة ، وكانا معتادين بالتحليق في ذلك الموقع المخصص للطيران الشراعي ، وهذا النوع لا يطير في المساء ، ومن المفترض أن يعودا قبل غروب الشمس ، إلا أنه بعد انتظار ساعة تم إبلاغ الشرطة والدفاع المدني والجهات المعنية للبحث عنهما ، وتم البحث ولم يتم العثور عليهما .

وأضاف المصدر المقرب أن الموقع فيه صعوبة ووعورة ومنطقة صعبة للسيارات ، مستطردًا ” قمنا بالتوجه للجهات الأمنية إلى أن عثرنا عليهما بعد 6 ساعات حرجة من البحث ” ، لافتًا إلى الدور الكبيؤ الذي قدمته جمعية عون في العثور عليهما الساعة 2  مساءاً .

وتابع أنه تم الاتصال بالشرطة والجهات المختصة لمباشرة الحادث ، حيث تبين إن سبب سقوط الطائرة كان ارتطامًا قويًا بالأرض .