تحت شعار ( معاً لدعم الشرعية) وبرعاية فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن/عبدربه منصور هادي، عقد اليوم الخميس في محافظة مارب مؤتمر علماء ودعاة اليمن.

افتتح المؤتمر الذي نظمته وزارة الاوقاف والارشاد مشاركةً مع دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني وبرنامج التواصل مع علماء اليمن – بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لرئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني اللواء محسن خصروف، نقل فيها لهيئة علماء ودعاة اليمن تحيات قيادة الجيش الوطني ممثلة برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن الدكتور طاهر العقيلي، والقائم بأعماله اللواء الركن عادل القميري، ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن محمد علي المقدشي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح، والقائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبد ربه منصور هادي.

وأكد أن الشعب اليمني بات مبتعدا عن التعصب القبلي والمذهبي والمناطقي والعنصري، متذكرا في كلمته الثامن من فبراير من العام1968م، وهو اليوم الثاني لانتصار الشعب اليمني في السادس من فبراير على جحافل الإمامة وكسر حصار السبعين، يوم أعلن الشعب اليمني أنه قرر تشكيل نظامه وأختيار نظام دولته وقرر اللاعودة للإمامة.

وأضاف: أن النصر اليوم حليفنا، طالما وأن علمائنا يقفون إلى جانب الجيش الوطني وأبطاله في الصفوف الأولى للدفاع عن الدولة والشرعية والنظام الجمهوري، فإننا إلى النصر ماضون.

هيئة علماء اليمن وفي كلمة لها ألقاها الشيخ أحمد المعلم، قال يجب علينا جميعا المحافظة على الشرعية، والتحذير من خطورة المشاريع التي تستهدفها سواء كانت مناطقية أو عنصرية أو وجود تشكيلات سياسية وعسكرية أو مليشيا موازية للجيش الوطني خارجة عن إطار الشرعية.

وأوضح أن كل الكيانات التي تستهدف الشرعية وحق اليمنيين في استعادة دولتهم الضامنة لحقوقهم وحرياتهم المشروعة دون تمييز، تمثل خطرا على حضر اليمن ومستقبله ووجوده، كما تمثل ايضا طوق نجاة لمليشيا الحوثي المتمردة وتمكينا للمشروع التخريبي الإيراني في المنطقة.

الشيخ المعلم تطرق في كلمته إلى أن الوضع الراهن الذي تمر به بلادنا، يتطلب منا جميعا الإسهام الفاعل في رفع معاناة الشعب وهزيمة الإنقلاب ودحره من يمن الإيمان والحكمة والفقه، والقيام بالواجب الشرعي لمساندة قيادة الشرعية والجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي.

ودعا الشيخ المعلم الجميع على المحافظة على روابط الأخوة والتآزر والتناصر والتسامح والتغافر والاجتماع على الكليات والمقاصد الشرعية التي لا خلاف عليها حتى يتحقق كل ذلك.

هيئة علماء اليمن شددت في كلمتها على وجوب العمل على هزيمة المشروع الإنقلابي واستعادة الدولة، مؤكدة أن على جميع أبناء الشعب اليمني القيام في تحقيق ذلك كلا بحسب قدرته واستطاعته، والتأكيد على حرمة القتال في صفوف مليشيا الإنقلاب وحرمة مساندتها أو دعمها بأي نوع من أنواع الدعم.

وتؤكد الهيئة على أن المليشيا الحوثية التي خرجت على الدولة والمجتمع عملت على زرع الفتن والطائفية والمناطقية وتأجيج النزعات السلالية بين أبناء الشعب اليمني الواحد، كما عملت على تغيير المناهج الدراسية في المناطق التي ما زالت تحت سيطرتها، وغرست مفاهيم العدائية لدى الناشئة وعبأتهم بمفاهيم الكراهية والبغضاء، علاوة على أنها عملت على إنتاج جيل مفخخ بالأفكار السلالية والمناطقية والطائفية والعدوانية.

وقالت هيئة علماء اليمن أن الشعب اليمني بات اليوم على وشك القضاء على هذا الإنقلاب المشؤوم واستعادة الدولة، مبينة ان النسبة الكبرى من الأراضي اليمنية أصبحت اليوم خاضعة لسلطة الشرعية وتجري حاليا الاستعدادات الكبيرة لاستكمال تحرير بقية المناطق.

وأوضحت إن إنقلاب21سبتمبر 2014م الذي قادته المليشيا الإنقلابية وحلفاؤها الانقلابيون يعد أعظم مصاب نزل باليمنيين في تأريخهم الحديث، فقد صادر الدولة المدنية واعتدى على كثير من المقدسات والحرمات فقام بسفك دماء أبناء الشعب اليمني وهدم بيوتهم وانتهاك كرامتهم وأمعن في إذلالهم وإهانتهم، وقام بتدمير الكثير من المساجد ودور العبادة والقران الكريم والجامعات والمراكز العلمية والمؤسسات العامة والخاصة وشرد ملايين اليمنيين.

وفي كلمة الأوقاف التي قدمها الشيخ عبدالسلام الخديري، نقل فيها لهيئة علماء ودعاة اليمن تحيات وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية، مباركا انعقاد هذا المؤتمر في ظل ظروف استثنائية صعبة تمر بها بلادنا، مطالبا الجميع بما فيهم العلماء والحكومة والجيش على بذل الجهود للإسراع في اسقاط الإنقلاب الحوثي المتمرد، وبناء الدولة الإتحادية.

وأكد بأن على الجميع الوقوف صفا واحدا خلف الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي من أجل إعادة الحق إلى نصابة، مؤكدا أن اجتماع علماء اليمن اليوم يمثل لوحة عنوانها السلم والمحبة والسلام والوقوف ضد التعصب والعنف والإرهاب والإنقلاب، وإنه لا مجال لأي فئة تعمل على إثارة الصراعات والنعرات، وأن اليمن يتسع للجميع شريطة نبذ العنف والتطرف، مطالبا بالقضاء على أي جماعات مسلحة خارجة عن إطار الدولة.

برنامج التواصل مع علماء اليمن، أشار في كلمة له ألقاها الشيخ أبو الحسن المأربي، إلى أن مسألة اجماع الكلمة واجب شرعي.

وبين أن تفرق الكلمة يسبب الضعف والوهن والانكسار أمام العدو، مشددا في كلمته على التعاضد والاجتماع حتى لا تكون هناك فرصة يستغلها العدو فينا.

وشدد في كلمته على ضرورة الاجماع بقوله: لن نستطيع دعم الشرعية ولا الجبهات الا بالإجماع على الرأي.

وفي المؤتمر تم مناقشة أربع ورق عمل، الأولى بعنوان الوضع الراهن في اليمن والواجب الشرعي نحوه قدمها الدكتور بندر الخضر، والثانية حملت عنوان دور العلماء في رفع معنويات الجيش الوطني للدكتور عبدالقادر مريط، فيما الثالثة حملت عنوان خطورة المليشيا الإرهابية ووجوب مواجهتها ألقاها الشيخ حمود مهيوب، والرابعة للقاضي محمد الوقشي تحدث فيها عن خطورة استهداف العلماء وواجب الدولة في حمايتهم.