تؤكد غالبية التوقعات والتسريبات القادمة، من الأوساط السياسية والإعلامية في برلين، بأن مدمنًا سابقًا للكحول ” مارتن شولتس ” ، يقترب من قيادة حقيبة الخارجية الألمانية، ضمن الائتلاف الحاكم المرتقب، بين المستشارة أنجيلا ميركل، وتحالفها المسيحي من جانب، وبين الحزب الاشتراكي الديمقراطي ” يسار وسط ” من جانب آخر.

وأصبح زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ” مارتن شولتس ” ، أقرب من أي وقت مضى؛ لتولي حقيبة الخارجية؛ لعدة أسباب لعل أبرزها خبرته كرئيس سابق للبرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى أن منصب الخارجية، يعد ثاني أرفع المواقع، ومن أكثرها حساسيةً، في هرم السلطة الألمانية، وما دام ” شولتس ” حليفًا لميركل، رأسًا برأس، فبالأحرى أن تصبح الصفقة مناصفةً بينهما.

يُذكر أن ” شولتس ” ، كان قد صعد لقمة القيادة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، قبل سنوات؛ على أمل أن ينجح في انتشاله من تراجع تأثيره في الشارع والحياة السياسية؛ فإذا به يقوده خلال الانتخابات التشريعية، التي جرت سبتمبر 2017؛ ليحقق أسوأ نتيجة له منذ نهاية الحرب العالمية الثانية؛ وذلك بنسبة تراجع 6% في حصته بمقاعد البرلمان لتصل إلى 20% فقط.