أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا نداءً بقيمة 313 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الأساسية لـ 940 ألف شخص من أصل 1.1 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة وحماية خلال عام 2018.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا دو فالي ريبيرو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم في مقر المنظمة بجنيف ” بالتركيز على خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 في ليبيا، نريد أن نبرز التكلفة البشرية والوجه الإنساني لتأثير الأزمة السياسية والأمنية التي طال أمدها في البلاد، وما نجم عن ذلك من آثار على السكان، سواء على الليبيين أو المهاجرين الذين وجدوا أنفسهم في الأراضي الليبية”.

وأضافت ” بموجب هذه الخطة سيتم التركيز على المجالات الرئيسية وهي الحماية، وانعدام الأمن، والتدخلات المتعلقة بإزالة الذخائر والألغام غير المنفجرة وخاصة في المناطق التي يرغب النازحون داخلياً في العودة إليها، إضافة إلى العنف القائم على نوع الجنس”.

وأشارت ريبيرو إلى ” أن أحد أهم الأهداف الرئيسية للخطة هي دعم وصول الأسر والمجتمعات الضعيفة إلى الخدمات الأساسية بشكل آمن وكريم، وأحد أكبر الآثار على الوضع الإنساني في ليبيا يتمثل في التدهور المستمر للوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، ولهذا السبب نرى زيادة في عدد الليبيين غير النازحين المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية، وإننا ننظر في سبل دعم توفير الأدوية، والخدمات الصحية الأساسية، والرعاية الصحية الأولية، وخطة الاستجابة لا تغطي احتياجات النظام الصحي برمته أو نظام التعليم، ولكنها تلبي أشد الاحتياجات الإنسانية بما يسمح بتقديم الرعاية لأضعف الفئات، وخاصة النساء، والحوامل، والأطفال، والأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن”.